الحزن والآسي يسيطران على محافظة أسيوط بعد استشهاد 3 من أبنائها

محافظات

بوابة الفجر

حالة من الحزن والآسي تسيطر علي أهالي محافظة أسيوط منذ صباح اليوم بعد استشهاد ٣ من شباب المحافظة أثناء تأديتهم الواجب الوطني بسيناء، حيث توافد المئات إلي منازل الشهداء وسط صراخ النساء، منتظرين وصول جثامين الشهداء تمهيدا لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة وتشييعها إلي مثواها الأخير بمدافن العائلة.
 
ففي مركز منفلوط وتحديدا في قرية بني عدي ينتظر المئات من أهالي القرية وصول جثمان الشهيد المقدم احمد عبد العال الدرديري الذي استشهد علي يد الخونة في سيناء.
 
ويقول ابن عّم الشهيد المهندس عبد الحكيم إن الشهيد كان الوسط بين أشقائه وهم ٢ ذكور و ٤ إناث وكان متزوجا ولديه ابن واحد يدعي "عمر" لديه ٩ أعوام وكان زاهدا في الدنيا ومحبوبا من أهله وجيرانه وأهالي القرية.
 
وفي مركز البداري خيم الحزن علي قرية قاو النواورة عقب علم أهلية المجند مصطفي بهجت حسين باستشهاده.
 
ويقول بهجت حسين والد الشهيد: كنّا ننتظر مصطفي ينزل يفطر معانا في رمضان ويحضر معانا العيد وآخر مرة شفناه فيها كانت من شهرين.
 
وأضاف والد الشهيد أنه في آخر اتصال هاتفي بالشهيد اخبرهم أنه يحاول الحصول علي أجازة لقضاء العيد مع أسرته وأوضح أن أسرته مكونة من ولدين من بينهم الشهيد وأربع إناث وكنا ننتظره انتهاء فترة التجنيد لنزوجه.
 
وأشار بهجت إننا كنّا دائما في حالة من الخوف والقلق علي مصطفي خاصة عندما نسمع أخبارا حول ما يحدث في سيناء سواء من قتل أو تفجير أو أية أعمال إرهابية لا انه كان دائما يقول الأعمار بيد الله وكان يقول "لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا".
 
وطالب والد الشهيد من الرئيس عبد الفتاح السيسي بسرعة القصاص لأبنائنا حتي تبرد قلوبنا وتكريم الشهيد بأداء عمرة قبل نهاية شهر رمضان لوالدته غفرانا ورحمة للشهيد وإطلاق اسمه علي المدرسة الإعدادية التي تخرج منها تخليدا لذكراه، وقال بهجت كلنا فداءا لمصر ولن نتنازل عن القصاص لشهدائنا.
يذكر أن الشهيد مصطفي كان قد حصل علي دبلوم الصنايع ثم التحق بالجيش لأداء الخدمة العسكرية.