صحيفة: الكونجرس قلق بشأن منح الوكالة الذرية دورا أكبر في اتفاق إيران النووي

عربي ودولي

بوابة الفجر


ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن الولايات المتحدة تعطي دورا أكبر للوكالة الدولية للطاقة الذرية في اتفاق إيران النووي، وسط تزايد قلق نواب وخبراء أمريكيين من افتقار الوكالة إلى الموارد اللازمة لمراقبة التزام إيران ببنود أي اتفاق يتم التوصل إليه.

وقالت الصحيفة -في سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو يقوم اليوم بزيارة طهران للاجتماع مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ومسؤولين بارزين آخرين، في إشارة إلى توسيع دور الوكالة في إبرام اتفاق نووي مع إيران، رغم المخاوف التي أبداها الخبراء والنواب حيال هذا الأمر.

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تضع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موقع محوري في جهودها الرامية إلى منع إيران من إنتاج سلاح نووي حال التوصل إلى اتفاق رئيسي هذا الشهر، ما يمنح الوكالة ثقلا يثير قلق بعض نواب الكونجرس وفي منطقة الشرق الأوسط.

ووفقا للصحيفة، سيتم تكليف الوكالة الدولية للطاقة الذرية -مقرها فيينا- بمراقبة المواقع النووية الإيرانية وضمان أنها لا تعمل على برنامج سري لإنتاج أسلحة، إلى جانب الحصول على إجابات من طهران حول نشاطها النووي السري خلال السنوات الماضية، كما سيكون للوكالة أيضا رأي حاسم فيما يتعلق بتوقيت رفع العقوبات الدولية من خلال تقييم توقيت إتمام إيران للخطوات الاولية للتراجع عن برنامجها النووي بشكل عام.

غير أن الكثيرين من النواب الأمريكيين ودبلوماسيين في الشرق الأوسط يتساءلون حول ما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستتمتع بالتفويض والمصادر اللازمة للإشراف على أنشطة إيران بشكل فعال، مشيرين إلى أن الوكالة الدولية فشلت في تحديد برامج نووية سرية في إيران وسوريا وكوريا الشمالية وليبيا خلال العقود الماضية، وموضحين أن طهران عرقلت بشكل متكرر التحقيق الذي أجرته الوكالة الدولية على مدار عشر سنوات للوقوف على صحة مزاعم تطوير إيران سرا لتكنولوجيات أسلحة نووية. 

ونقلت الصحيفة عن السيناتور بوب مينيندز العضو بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي قوله "أشعر بالقلق، فبينما أعتقد أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقدم عملا ممتازا بوجه عام، فإن طبيعة ما الذي يبدو أنهم سيدعون لفعله أكبر من قدراتهم الحالية".

وأضاف مينيذر أن الوكالة تفتقر على وجه الخصوص القدرة الاستخباراتية لتعرف ما إذا كانت إيران تغش في جانب يتعلق بأي اتفاق نهائي، وستحتاج للمزيد من الموارد من الولايات المتحدة والقوى العالمية الخمس الأخرى لتقوم بدور موسع. 

بدوره، قال أولي هاينونن كبير المفتشين النوويين السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية إنه من أجل مراقبة فعالة لأي اتفاق يتم التوصل اليه وضمان إجابة إيران على أسئلة حول أنشطتها النووية السابقة، ستحتاج الوكالة إلى حقوق إضافية للوصول لهذه المعلومات وموارد تضمن وصولا في الوقت المناسب لجميع المواقع المهمة.