منفذ هجوم "إيزير" الإرهابي في فرنسا يعترف بقتل رئيسه في العمل

عربي ودولي

بوابة الفجر

اعترف ياسين صالحي المشتبه به في هجوم "إيزير" الإرهابي بقتل وقطع رأس رئيسه في العمل هيرفيه كورنارا (٥٤ عاما) قبل إقدامه على مهاجمة مصنع الغازات الصناعية ببلدة "سان كونتان فالافييه" في جنوب شرق فرنسا، بحسب مصدر مقرب من الملف.

وأضاف المصدر أن ياسين صالحي بعد أن تم علاجه بمستشفى بمدينة ليون اثر إصابته في التفجير الذي أحدثه في موقع الحادث قد تم احتجازه رهن التحقيق ثم بدأ يتحدث مع المحققين بعد أن ظل صامتا منذ اعتقاله و كشف عن بعض ملابسات جريمة القتل التي ارتكبها ، وأكد للمحققين أنه لا يعتبر نفسه إرهابيا وأن ارتكابه لهذه الجريمة جاء نتيجة توتر في علاقته بزوجته ورب عمله ، واعترف بأنه قام بقتل رئيسه بالعمل داخل سيارة "فان" قبل أن يقوم بقطع رأسه بإحدى ساحات انتظار السيارات .

وكانت مصادر مقربة من التحقيق قد أفادت أمس بأن ياسين صالحي قد التقط صورة سيلفي مع الرأس المقطوع لرئيسه في العمل وأرسلها عبر تطبيق الواتساب إلى رقم هاتفي في شمال أمريكا لم يتم تحديد موقع صاحبه ، وما زالت السلطات الفرنسية تحتجزه وزوجته وشقيقته وشخصا رابعا لاستجوابهم.

وقد أدان المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الاعتداء داعيا الفرنسيين إلى اليقظة والوحدة والتضامن. 

كما دعت الهيئات الإسلامية في منطقة "رون ألب" في جنوب شرق فرنسا إلى تنظيم وقفة صامتة اليوم الأحد في منطقة "إيزير" لإدانة هذه الهجمات الوحشية و رفض أيديولوجيا التخويف.

من جانبها، دعت مارين لوبن رئيسة حزب "الجبهة الوطنية" اليمين متطرف، إلى اتخاذ "إجراءات صارمة وقاسية فورا للقضاء على المتطرفين"، و طالبت بإغلاق مساجد للسلفيين في فرنسا، وطرد من يحملون جنسيات مزدوجة سواء كانوا مدانين أم متواطئين في مثل تلك الأفعال "الدنيئة" بعد إسقاط جنسيتهم الفرنسية.

يشار إلى أن المشتبه به ياسين صالحي (٣٥ عاما) قد صدم بسيارته الفان مصنع لأنابيب الغاز صباح الجمعة مما تسبب في انفجار. واعتقل بعدها بدقائق بينما كان يحاول فتح أنبوبة تحتوي على مواد قابلة للاشتعال ، وقد عثرت الشرطة على جثة مقطوعة الرأس في موقع الحادث و بجوارها رايات سوداء لتنظيم داعش.

وكشفت التحقيقات أنه ليس للصالحي سجل جنائي لكنه وضع تحت المراقبة بين 2006 و2008 للاشتباه باتجاهه للتطرف بتوجيه إسلاميين متشددين.