"الحياة اللندنية": إنزال قوة مدربة لتعزيز المقاومة في "عدن" باليمن

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية

ذكرت مصادر من المقاومة اليمنية، أن قوة مدربة تضم عشرات المسلحين وصلت عبر البحر إلى عدن لدعم صفوف المقاومة، وقال شهود نقلا عن الحياة اللندنية، إن مواجهات عنيفة اندلعت أمس شمال مطار عدن بين الحوثيين وعناصر المقاومة الذين يحاولون استعادة وسط المدينة وإجبار الجماعة على الانسحاب شمالاً.

وأكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن وفد الميليشيات الحوثية وأتباع علي صالح، في مشاورات جنيف التي عُقدت منتصف الشهر الجاري، وضعوا العراقيل والصعاب أمام الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار في اليمن، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن، وخصوصاً القرار 2216.

وأوضح أمس خلال اجتماع عقده في الرياض مع مستشاريه وعدد من الوزراء وقادة الأحزاب السياسية وأعضاء وفد الحكومة الشرعية المشارك في مشاورات جنيف، أن الحكومة «ستظل تقدم كل ما في وسعها، وستذهب إلى أبعد مكان من أجل إعادة الأمن والاستقرار وعودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد».

واستعرض هادي، خلال الاجتماع، التطورات الميدانية وما تقوم به ميليشيات الحوثي من أعمال عنف ضد المدنيين، وأشاد هادي، في الاجتماع الذي حضره نائبه خالد محفوظ بحاح، بالتقدم الذي تحرزه اللجان الشعبية والقوات العسكرية الموالية للشرعية في معاركها مع الميليشيات المتمردة في عدد من محافظات البلاد.

ميدانياً، كثف طيران التحالف ضرباته الجوية على مواقع الحوثيين المتقدمة ومخازن الأسلحة والمعسكرات التي سيطرت عليها الجماعة والقوات الموالية لها في محافظات شبوة ولحج ومأرب والجوف، وتواصلت المواجهات على الأرض في تعز وأعلن مسلحو المقاومة تقدمهم شمال مطار عدن بالتزامن مع قصف حوثي عشوائي على الأحياء السكنية الشمالية الغربية أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

واحتدمت مواجهات عنيفة في مناطق قيفة القبلية التابعة لمحافظة البيضاء بين قوات الجماعة ومسلحين قبليين مدعومين بعناصر تنظيم «القاعدة»، وسط أنباء عن سيطرة المسلحين على عدد من المواقع وتدمير آليات حوثية في محيط جبل «جميدة» الاستراتيجي.

وكانت طائرة من دون طيار يُعتقد أنها أميركية استهدفت مساء الأربعاء سيارة قرب معسكر اللواء 27 في منطقة الريان شرق المكلا (عاصمة حضرموت) ما أدى إلى تدميرها ومقتل خمسة من عناصر التنظيم كانوا على متنها يُعتقد أن بينهم أحد القياديين.

وأفادت مصادر محلية في مدينة عتق، بأن طيران التحالف استهدف أمس قيادة محور عتق العسكري ومواقع عسكرية في جبل السوداء وعدد من النقاط التي يسيطر عليها الحوثيون والقوات التابعة لهم، ما أدى إلى انفجارات ضخمة ناجمة عن احتراق مخازن للذخيرة. وقدرت المصادر سقوط 30 قتيلاً على الأقل خلال هذه الغارات، التي امتدت لتضرب أيضاً مواقع الجماعة في منطقة الجفينة غرب مأرب وفي محور الجوف العسكري حيث استهدفت تجمعات حوثية في مدينة الحزم.

وشملت الغارات معسكر قوات الأمن الخاصة في الحوطة عاصمة محافظة لحج، كما طاولت محيط مطار عدن ومناطق متفرقة من المدينة التي يحاول مسلحو المقاومة استعادتها من الحوثيين الذين يحاولون بدورهم السيطرة على بقية مناطقها الشمالية الغربية حيث تتمركز قوات المقاومة.

وفي محافظة أبين المجاورة (شرق عدن)، أكدت مصادر قبيلة أن المواجهات تجددت في جبهة عكد التابعة لمديرية لودر التي يسيطر عليها الحوثيون، وأضافت أن قوات الجماعة شنت قصفاً عنيفاً على المنازل والقرى المجاورة ما أدى إلى سقوط جرحى من المدنيين.

وفي صنعاء، سمع أمس دوي المضادات الأرضية قبيل المغرب وتحليق للطيران، في وقت أكدت مصادر أمنية مقتل شرطي وإصابة اثنين آخرين جراء انفجار عبوة ناسفة مساء الأربعاء زرعها مجهولون يعتقد أنهم على صلة بتنظيم «القاعدة» أمام بوابة مبنى وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).

وكثف الطيران الحربي لقوات التحالف خلال الساعات الماضية غاراته على المناطق الحدودية الشمالية الغربية المتاخمة للسعودية في محافظتي صعدة وحجة، حيث استهدف مواقع مفترضة للحوثيين في مديريات ساقين ورازح والظاهر وحيدان وحرض وميدي، وطاولت مناطق بني معاذ وسوق العند قرب صعدة، وواشة والحصامة ووادي «ليه»، وقال شهود إن غارات أخرى ضربت مباني حكومية وخاصة، كما امتد القصف إلى جزيرتي بكلان وزمهر جوار منطقة ميدي التابعة لمحافظة حجة.

وطاول القصف في محيط حرض مناطق المجبر والمداحشة والجمارك، كما استهدف مواقع للمرة الأولى في محافظة المحويت المجاورة في مديرية الرجم، كما طاول المجمع الحكومي لمحافظة الجوف.

وذكر في نيويورك أن المبعوث الخاص الى اليمن اسماعيل ولد شيخ أحمد سيتوجه الى الرياض وجدة اليوم للقاء المسؤولين السعوديين واليمنيين على أن يزور صنعاء بعد أيام بعدما حصل على دعم قوي من مجلس الأمن لخطة النقاط الست التي طرحها والهادفة الى التوصل الى هدنة إنسانية ونشر مراقبي محايدين وإعادة العمل بالمؤسسات الحكومية.

وغداة الاستماع إلى إحاطة من ولد شيخ أحمد أصدر مجلس الأمن أمس بياناً بإجماع أعضائه دعا فيه الأطراف اليمنيين التي التجاوب مع جهود ولد شيخ أحمد والنقاط التي طرحها للتوصل الى هدنة إنسانية وتطبيق قرار مجلس الأمن ٢٢١٦.

وجدد المجلس التأكيد على ضرورة تطبيق قراراته السابقة المتعلقة باليمن ومنها القرار ٢٢١٦ مشدداً على الحاجة إلى «عملية سياسية سلمية وشاملة يقودها اليمنيون وجدد طلب التطبيق الكامل لقرارات المجلس ودعوة كل اليمنيين وفق ما جاء في القرار ٢٢١٦ الى استئناف وتسريع المشاورات التي ترعاها الأمم المتحدة».

وجدد «دعوة الأطراف اليمنيين الى حضور المحادثات المقبلة والانخراط فيها من دون شروط مسبقة ورفض كل أعمال العنف». وأعرب عن «القلق البالغ حيال التدهور الخطير للوضع الإنساني في اليمن بما في ذلك خطر المجاعة ويدعو المجتمع الدولي الى المساهمة في تمويل البرامج الإنسانية بسرعة».