ننشر تفاصيل اغتيال الموساد لـ"عويضة" في سيناء .. والجماعة الجهادية للعميل
أصدرت جماعة أنصار بيت المقدس - وهى الجماعة الجهادية التي أعلنت سابقاً مسئوليتها عن عملية قتل الجنود الاسرائيليين في إيلات في شهر رمضان من العام الماضي وتنشط في شن هجمات عبر الحدود على القوات الصهيونية - بياناً بخصوص إستشهاد المجاهد إبراهيم عويضة والذي قتل بأيدي الموساد الإسرائيلي في سيناء قبل عدة أيام في تفجير دراجته النارية.
وقال بيان جماعة أنصار بيت المقدس إن إبراهيم عويضة ناصر بريكات أبو يوسف تم اغتياله يوم الأحد 8 شوال 1433هـ الموافق 26 أغسطس 2012م في العاشرة و النصف صباحاً عن طريق عبوة ناسفة زرعت له على طريق منزله.
الجماعة تحركت لكشف خيوط الحادث الغادر وكشفت مرتكبيه خلال أربعة أيام من التحقيق المكثف.
وأضافت الجماعة في بيان لها نشرته على المنتديات الجهادية الشموخ والفداء أنها فور وقوع الحادث استنفر أفرادها وأجروا تحقيقاً حتى توصلوا بفضل الله وحده إلي تفاصيل الحادث الإجرامي والمشتركين فيه وهي مجموعة من أربعة أشخاص قامت بزرع العبوة للأخ المجاهد بمساعدة جواسيس لهم يوم السبت 7 شوال 1433هـ مساءً ثم إنسحبوا وتم التفجير عند مرور الشهيد بدراجته النارية على مكان العبوة .
وقد تم تحديد الجواسيس الذين شاركوا وأوصلوا المنفذين لتلك المنطقة وراقبوا الأخ الفترة السابقة لهذا العمل.
الجاسوس الرئيسي ( منيزل محمد سليمان سلامة ) مسئول تجنيد الجواسيس.
وأضاف البيان: بفضل الله وحده وفي خلال ثلاثة أيام تمكن المجاهدون في جماعة أنصار بيت المقدس من القبض على الجاسوس الرئيس في هذه العملية و هو المدعو ( منيزل محمد سليمان سلامة ) المسئول عن تجنيد باقي الجواسيس و المسئول عن مراقبة الشهيد كما نحسبه و بالتحقيق معه توصل الأخوة إلي تفاصيل العملية كاملة و هي كالآتي:
وضع الموساد الإسرائيلي هدف إغتيال الشهيد (كما نحسبه) إبراهيم عويضة منذ فترة لنشاطه في عمليات جهادية كبيرة ضد اليهود والقيام بنفسه بعمليات قتل فيها عدد من اليهود فقرر الموساد العمل على تصفيته لإستحالة وصولهم إليه حياً و إعتقاله.
تم إستخدام ثلاثة جواسيس مصريين لمراقبة الشهيد (كما نحسبه) و توصيل الضباط الصهاينة الذين نفذوا العملية لمكان العملية و هم : 1- منيزل محمد سليمان سلامة، سلامة محمد سلامة العويدة، سليمان سلامة حمدان،
و قام أحد الجواسيس ( سلامة محمد سلامة العوايدة ) بوضع شريحة إلكترونية أسفل خزان الوقود بدراجة الشهيد البخارية وذلك قبل أسبوع تقريباً من تنفيذ عملية الإغتيال ووظيفة الشريحة إطلاق إشارة تلتقطها العبوة الناسفة عند مرور الدراجة النارية عليها فتغلق دائرة التفجير في العبوة الناسفة و تنفجر فور مرور الهدف فوقها.
وكشفت الجماعة أن هذه عملية الاغتيال تمت بمحاولتين إخترق فيها أربعة ضباط الصهاينة الحدود المصرية ووصلوا إلى طريق قرية (خريزة ) بلد الشهيد مرتين:
* الأولي كانت مساء يوم الثلاثاء 3 شوال الساعة 9 و إنسحبوا صباح الأربعاء الساعة الواحدة و فشلت المحاولة لعدم تواجد الشهيد (كما نحسبه) إبراهيم عويضة في القرية لاستدعائه من قبل
الأمن المصري للإستجواب في العريش يومها.
* وأما المحاولة الثانية التي نجحت بقدر الله فكانت تفاصيلها كالآتي:
بإتفاق الثلاثة جواسيس مع ضباط الموساد اليهودي عبروا الحدود الى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة يوم الجمعة 6 شوال و عادوا يوم السبت 7 شوال مصطحبين الأربعة ضباط الصهاينة يحمل كل منهم حقيبة بها عبوة زنة 20كجم من مادة التتريل شديدة الإنفجار وسلاح آلي m16 .
وقد اخترق الضباط الصهاينة الحدود المصرية و تقدموا داخل الأراضي المصرية لمسافة 15 كم حيث قرية (خريزة) ووصلوها في التاسعة مساءً فقاموا بزرع إحدي العبوات على الطريق المؤدي لمنزل الشهيد وفي الواحدة صباح الأحد الثامن من شوال إنسحب الضباط الصهاينة برفقة الجواسيس الى خارج الحدود المصرية و كان هناك دعم و مراقبة للطريق بواسطة طائرات صهيونية بدون طيار.
وفي صباح نفس اليوم الأحد 8 شوال كان مرور الأخ المجاهد الشهيد (كما نحسبه) في وقته المعلوم الذي قدره رب العالمين لتنفجر العبوة عند مرور الدراجة النارية التي يستقلها الأخ على العبوة و تتطاير أشلاء البطل الذي تمني مثل هذه الميتة.
وأضاف بيان جماعة أنصار بيت المقدس إن الشهيد كان ذو خبرة و مهارة عالية في الرصد على الحدود و دقة ملاحظة تحركات العدو و من أهم العمليات التي شارك فيها :
شارك تقبله الله في عملية إيلات الكبيرة 18 رمضان 1432هـ و كان في فريق الإسناد بالعملية.
قام الأخ بنفسه بعملية إستهداف حافلة الجنود الصهيونية بالقرب من إيلات (أم الرشراش) 3 رمضان 1433هـ و التي سقط فيها قتلي من الضباط اليهود و يدارون ذلك بأنها حافلة سياحية و كأن الحافلات السياحية تمر على النقاط العسكرية على الحدود.
وقال بيان الجماعة إن الجاسوس منيزل محمد سليمان سلامة الذي اكتشف المجاهدون تورطه في العملية تم عمل خطة سريعة للإيقاع به و تم القبض عليه بكمين محكم للمجاهدين و تم تصفيته بعد التحقيق معه و الإدلاء بكافة التفاصيل و إعترافه بجرمه.
اما الجاسوس سليمان سلامة حمدان ففور تأكد عائلته من تورطه في الأمر و عمله مع الموساد ضد أمته تبرأت منه و سلمته إلى أقارب الشهيد ليقتصوا منه.
اما الجاسوس سلامة محمد سلامة العويدة فقد هرب الى داخل الكيان الصهيوني مكللاً بالعار و الخزي منتظراً القصاص العدل، وهددت الجماعة العدو الصهيوني بسفك دمائهم اليهود وتطاير أشلائهم عما قريب.
وفي خطاب للشعب المصري قالت الجماعة الجهادية : بهذه المناسبة نوجه كلمة لأهلنا شعب مصر المسلم الأبي إن إخوانكم المجاهدين الآن هم خط الدفاع الأول أمام العدو الصهيوني ... و العقبة الكئود أمام أحلامه ومخططاته ... نفشل برامجه و نسقط جواسيسه و نردع تجاوزاته
بفضل الله وعونه ... و لن يهدأ لنا بال حتي نمحي كل مشاريعه و مطامعه في مصر ونقطع كل أوصاله و موارده فيها مع رد عدوانه على أمة الإسلام بإحتلال أرضنا وتدنيس مقدساتنا و قتل و تشريد أهلنا في فلسطين فكونوا عوناً لنا ... و لا تكونوا تبعاً للحملة الإعلامية الخبيثة من صهاينة الإعلام المصري الذي يهدف لتشويه أي عمل ضد اليهود ... فلا تسمعوا عنا و لكن أسمعونا و أنظروا لأعمالنا و أنتم تعرفون منهجنا و هدفنا.