وول ستريت جورنال: أمريكا لا تسعى فعليًا لهزيمة "داعش" في نظر الكثير من العراقيين
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اليوم الخميس، أن الكثير من العراقيين يرون أن الولايات المتحدة لا تسعى حقيقة لدحر تنظيم "داعش" الإرهابي.
وفي سياق تقرير نشرته الصحيفة الأمريكية اليو على موقعها الإلكتروني، قال رجل شرطة يدعى وسيم خالد، كان (داعش) قد استولى على منزله عقب فرار الجيش العراقي من مدينة الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، الشهر الماضي "أحمل الأمريكيين مسئولية تدمير الأنبار".
ونسبت الصحيفة إلى عباس هاشم (50 عامًا) الذي هرب أيضًا من الرمادي ويعيش حاليًا في مخيم مؤقت في بغداد لا يصله الماء بشكل ثابت "كلنا يعلم أن أمريكا تزود (داعش) بأسلحة وغذاء وإن كان هناك سبب للقوة التي باتوا عليها الآن فهو الدعم الأمريكي".
ورأت الصحيفة أن الآراء التي تشير إلى دعم أمريكا لتنظيم "داعش" تعد غريبة ، لكنها واسعة الانتشار لدرجة أنها تمثل حاليًا واقعًا سياسيًا بتبعات في العالم الحقيقي، مما يصعب على الولايات المتحدة والحلفاء عملية التجميع العاجل للقوات العراقية التي قد تستعيد الموطن السني في البلاد من "داعش" في يوم من الأيام.
وأضافت الصحيفة أنه قبل كل شيء، فإن هذه التصورات هي نتيجة لعجز التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عن قلب الزخم الذي لدى "داعش" في العراق على الرغم من عشرة أشهر تقريبًا من القصف، وعلى عكس ذلك فإن السكان المحليين علموا في النزاعات السابقة ما هي القوة الكاملة للجيش الأمريكي.
وقال ريان كروكر، الذي خدم كسفير للولايات المتحدة في بغداد من عام 2007 وحتى 2009عندما أخمدت الولايات المتحدة التمرد في الأنبار عن طريق التودد للقبائل السنية المحلية وتسليحها - بحسب الصحيفة - ، "إنني لا أرى مفاجأة في تزايد الإحباط بين العراقيين".
وأضاف كروكر أن "وجهة النظر هذه سائدة في جميع أنحاء العراق والمنطقة، حيث هناك رؤية تقول ببساطة: إننا غير منخرطين في الأمر وغير مستعدين لاستخدام نوع القوة التي قد تصنع الفارق في حقيقة الأمر".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الفهم المنتشر بأن الولايات المتحدة غير مهتمة بالفعل بهزيمة "داعش" قوض المقاومة المحلية التي تتصدى للتنظيم الإرهابي في الأنبار خلال الأشهر الأخيرة - بحسب الصحيفة -.