بالفيديو.. مائدة أحمد الدرديري "قِبْلَة" الصائمين بمنطقة الأزهر

الفجر السياسي

بوابة الفجر

"من أفطر صائمًا فله ثواب صيامه".. قد تكون هذه الكلمات حافزًا لكثيرين لفعل الخير في شهر رمضان، مما دفع كثيرون لإعداد موائد الرحمن؛ لإفطار الصائمين.

فموائد الرحمن في القاهرة "القديمة" تختلف كثيرًا عن مثيلاتها بالمناطق الأخرى، حيث المساجد والمنازل القديمة التي تحمل في طياتها "ذكريات زمان".

لا يختلف إعداد مائدة الرحمن في منطقة عن الأخرى إلى في نوعية الطعام الذي يُقدَّم والقائمين عليها، فمائدة "السيد أحمد الدرديري" والبالغ "عمرها" نحو 30 عامًا بأحد شوارع منطقة الأزهر في شهر رمضان من كل عام.

تبدأ التجهيزات للمائدة صباح كل يوم، حيث يسارع القائمون على المائدة الزمن للانتهاء من المائدة قبل أن يُؤذَّن للمغرب؛ لإفطار الصائمين الذي يترددون عليها كل يوم.

يشارك أطفال وكبار سن وشباب في خدمة "الصائمين" الذين يترددوا عليها والابتسامة لا تفارق وجوههم غير عابئين بمشقة الصيام، منهم من يُقَدِّم العصائر والمياه، وهناك من يُقَدِّم الطعام لضيوف الرحمن على مائدته، من أغنياءٍ أدركهم أذان المغرب وهم خارج منازلهم، وفقراء يعتبرونها فرصتهم لتناول وجبة لا يملكون ثمنها.

قال المسؤول عن تجهيز المائدة: "نتلقى تبرعات أهل الخير من أموال وطعام حتى يتسنى لنا إعداد المائدة".

وسألت" الفجر" أحد الفاطرين على مائدة الرحمن، "مين أول  واحد عمل مائدة الرحمن؟"، فأجاب، أول مائدة رحمن كانت في جامع أحمد ابن طولون، بالسيدة زينب، وهو مؤسس الدولة الطولونية، وأقام المائدة لمساعدة الفقراء، بينما قال أخر أن أول مائدة كانت في تركيا.