مسؤول سابق بـ"الدفاع الأمريكية": على "السيسي" تغيير استراتيجيته

عربي ودولي

بوابة الفجر

 قال مسؤول سابق بالبنتاجون الأمريكي "ديفيد شينكر" إنه في الوقت الذي يجابه فيه مصر حلقات لا تنتهي من الإرهاب، ورغم الدعم الشعبي لمجهودات الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة العنف، إلا أن الإرهاب امتد لمناطق أخرى خارج سيناء، حيث سجًل أكثر من 200 هجمة إرهابية خارج سيناء في الآونة الأخيرة.

لذا طالب "شينكر""مدير برنامج "سياسات العالم العربي في معهد واشنطن"، في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست"  من الرئيس السيسي ضرورة تغيير استراتيجيته في مكافحة الإرهاب لتتضمن أبعادً اقتصادية وتعليمية.
 
  كما أشار إلى أن عناصر تابعة لداعش "ولاية سيناء" استهدفت منازل 5ضباط شرطة في شبه جزيرة سيناء في فترة وجيزة وأصابوا 14 شخصًا و4 شرطيين، كما انفجرت قنبلة بالعريش الثلاثاء.

كما لفت إلى إجهاض السلطات المصرية 4 مؤامرات إرهابية بطول خط قناة السويس الأسبوع الجاري، وخطة لنسف قطار يربط بين القاهرة وأسوان.

وفيما يخص الحدود المصرية مع غزة، لفت شينكر إلى ضرورة استيعاب البعد الاقتصادي والتنموي والتعليمي في مواجهة الإرهاب، حيث أوضح أن خطة الحكومة المصرية لإغراق الحدود مع غزة وإخلاء السكان عبر إقامة منطقة عازلة على الشريط الحدودي  لقطع الإمداد بين إرهابيي الخارج والداخل يجب أن يكون بمقابل مادي مجزي، حتى لا يسهم في زيادة الإرهاب ويأتي بنتائج عكسية. 
 
كما أكد شينكر أنه رغم ذلك فإن استقرار البلاد ليس في خطر حقيقي،وأن جماعة الإخوان رغم حظرها لا تزال تحظى ببقايا دعم محدود، إلا أن الغالبية الكاسحة تؤيد الحكومة في حربها ضد الجماعة خوفًا من عودة إرهاب التسعينات.
 كما أشار شينكر في مقال سابق له  إلى  أنه رغم عدم إعلان الإخوان مسئوليتهم عن أي هجوم إرهابي حتى الآن، فإن بيان صدر من موقع الجماعة في يناير الماضي ينادي بجهاد مستمر ضد النظام.
 
وزعم شينكر أنه  تلقى تأكيدات من جنرال مصري بأن الجيش انتصر في الحرب ضد الإرهاب، لكنه يرى من وجهة نظره أن ذلك الانتصار هزيل، كما لفت إلى أن إدارة أوباما أفرجت مؤخرًا عن تسليم مصر مساعدات عسكرية وطائرات أباتشي في مواجهة الإرهاب، فيما حجبت بعض الشحنات أو تلغى نهائيًا في حال تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق قيادات الإخوان.