بالصور.. مدفعجي رمضان: "خايف اللي يجي بعدي ميعرفش يشغله"

صور

بوابة الفجر


يعود أول إنطلاق لمدفع  رمضان قبل أكثر من مائة سنة، عندما كان عدد من الجنود ينظفون مدفعًا وقت أذان المغرب، وخرجت منه قذيفة عن طريق الخطأ فظن الناس أن ما حدث نظام جديد للإعلان عن موعد الإفطار، ولم تُكذِّب الأميرة فاطمة ابنة الخديوي إسماعيل "الخبر"، فأصدرت وقتها فرمانًا لاستخدامه وقت الإفطار والإمساك، ومن وقتها ارتبط اسم المدفع بالحاجه فاطمة، هكذا روى تاريخه عم "حسين" صديق المدفع علي مدار 15 سنة.

"زعلان إني هسيب المدفع بعد العمر دا كله وخايف على اللي هيجي بعدي ميعرفش يتعامل معاه" هكذا قال عم حسين وبداخله بحر من الحزن لفراق صديقه بعد انتهاء خدمته شهر يوليو المقبل عقب خدمة دامت خمسة عشر عاماً.

وبسؤاله عن خطوات ضرب القذيفة قال "ممكن اعملها وأنا مغمض"، وهذا يعود لإرتباطه الشديد بالمدفع علي مدار السنوات السابقة.
ولم يعد ارتباط عم حسين بالمدفع ارتباطه كوظيفة فقط، فأنه استطاع أن يكسر حاجز الخوف بينه وبين المدفع "الكورب"، فعند مناداتي له مازحاً "ابعد ياعم حسين وانت بتضرب" رد قائلاً "انتا اللي تبعد ده مايضرش صاحبه".

وأوضح رجل المدفع أن صوته لايسبب أي إزعاج إلي من حوله بل يعد مصدر سعادة لهم عند سماع صوته وقت الإفطار والإمساك.