اليوم الثّالث من شهر رَمَضَان المُعَظّم 1436 هـ

أبراج

بوابة الفجر

**التطبيقات العلاجيّة لِطاقَة المَاء**

*العلاج بالماء هو أحد فروع الطب البديل/الطبيعى ويُعْتَمَدْ الماء كوسيلة علاج أمراض مثل الصداع، الإمساك، ضغط الدّم..إلخ ، وتطبيقات العلاج بالماء تكون إما خارجيّة كتقنيات الإستحمام والتدليك أو داخلية كشرب الماء بكميات مُحدّدة.

*ماهى أساليب العلاج الشائعة بالماء لدى الطب البديل ؟

1-العلاج بدرجة الحرارة:  الماء الساخن أو البارد ، المياه الباردة طبيعياً من الجبال ومياه الينابيع الحارة (بالطبيعة بدون تسخين) كل نوع مُخصّص للتداوى من مرض مُعيّن.

2-العلاج بأكياس الماء: بأن توضع المياه فى أكياس أو أوعية سواءً كانت مياهً ساخنة أم باردة لتوضع على أجزاء مُحدّدة من الجسم.

3-العلاج بأحواض الإستحمام: .....وهى أربعة أنواع
-حوض/بانيو الغمر: وفيه يتم غمر كافة أجزاء الجسم فى هذا البانيو.
-حوض المقعدة: وفيه يتم غمر المنطقة الوسطى/العانة والأرداف فقط من جسم المريض بمحلول من الماء والأملاح العلاجيّة.
-حوض التعرّق: وفيه يتم تعرض الجسم لحمام بخار كثيف.
-حوض دوائى: وهو حوض يحتوى على محلول معيّن لكل حالة مثل حمّام المحلول الملحى ، أو  حمّام محلول الكبريت ، حمّام الرغوة/فوم...إلخ.

4-العلاج بالدّشّ/الرّذّاذ المائى : وهى الأداة التى توجد فى الحمامات الحديثة للإستحمام حيث إمكانية التحكم فى درجة حرارة الماء برفعها وتخفيضها بسهولة أثناء جلسة العلاج مع التحكّم فى قوّة ضغط مُسدّس الرّذاذ المائى فيزيد عند توجيهه لأماكن الظهر مثلاً وتخفيفه عند توجيهه لأماكن كمنطقة التناسل.

5-العلاج بالشرب: تناول الماء بكميّات مُحدّدة يُعتبر بمثابة حمام/دوش إغتسال للأعضاء الداخلية لجسم المريض ، تخفيض الحُمى وتهدئة المعدة ومُساندة الكليتين على تخليص الجسم من السموم.

*متى ينبغى أن تبدأ فى زيادة كمية الماء الذى تتناوله ؟
-داء الإستسقاء : وهو تراكم لسوائل على البطن دون تصريفها وقد ينتج عن مرض تليف الكبد ،تناول الماء خلال اليوم لمن يعانون من الإستسقاء غير منصوحٌ به ، لكن 2 إلى 3 ليترات من الماء فى الصباح الباكر وفى المساء مفيد  لتحفيز الكليتين على إزالة الماء الزائد بانتظام (بجانب علاج الكبد أصل المشكلة).

-نقص الدّم : نقص فى كمية الدّم فى الجسم بالإمكان زيادتها بزيادة كمية الماء الذى تشربه بمعدل زيادة 3 إلى أربعة أكواب ، لكل كوب كنت مُعتاد على شربه فى الأوقات العادية.

-الحُمّى : أو السخونة عليك تناول كوب ماء مرّة كل ساعة بجانب الأدوية ، خلال الحمى أنت تشعر بتعرّق شديد وتخسر الكثير من الماء بجسمك وعليك تعويض الماء أولاً بأول ، التعرق مفيد لتبريد الجسم من سخونة الحُمى  كما أن التعرق مفيد لتخليص الجسم من السموم من خلال الجلد.

-إلتهاب المسالك البوليّة: تناول المزيد من كمية المياه خلال فترة العلاج من إلتهاب المسالك البولية يزيد من إدرار البول ويعمل كعامل مُساعد على إنهاء العدوى البكتيرية أو الإلتهابات بوقت أقصر.

-الروماتيزم : مُصطلح شائع يُطلق على ألم تشعر به بعظامك أو مفاصلك أو العضلات أو الأربطة أو فقرات الظهر أو العنق ، شرب المزيد من الماء لمريض الروماتيزم يخفض من نسبة اليوريك أسيد فى الدم ، اليوريك أسيد يتم إفرازه مع عملية الأيض/التمثيل الغذائى/حرق الجسم للسعرات الحرارية فى جسمنا ويتم التخلص منه عن طريق البول.

**ماهو تأثير الماء البارد ؟
الماء البارد يُمكن إستعماله بوضعه على الجسم من الخارج على شكل ماء أو ثلج أو بالضغط بقطعة قماش مُبللة بماء بارد ، التأثير يكون فورى ، أو بعد فترة قصيرة من إزالة الماء أو القطعة المبللة أو قطعة الثلج ، أو تأثير طويل الأمد ، تطبيقات الماء البارد لها سبعة تأثيرات رئيسيّة.
1-توسيع الأوعية الدموية الموجودة فى الجلد.
2-إحمرار الجلد.
3-الشعور بالسخونة/الدفء.
4-تخفيض عملية الأيض/حرق السعرات الحرارية.
5-تخفيض معدل/سرعة النبض.
6-تخفيض معدل/سرعة التنفس.
7-تخفيض معدل ضغط الدم.


**ما هو تأثير الماء الساخن/الحار ؟
الماء الساخن بالإمكان إستعماله على شكل ماء ساخن عادى ، كمادات قماش مُبللة بماء ساخن ، هواء ساخن/غرفة بخار ، وعادةً يكون للماء الساخن تأثير فورى كمهدّئ للألم الجسدى ، التقلصات والتشنجات العضلية فى إصابات الملاعب للرياضيين وهذا بسبب تأثيره المُبَاشِر على الموصلات العصبيّة  والتى تتصل بالمُخ والنخاع الشوكى.

 التأثيرات الأخرى للماء الساخن هى زيادة فى حرارة الجسم الخارجيّة ،زيادة فى إستهلاك الأكسجين-التنفس ، زيادة ضغط الدم ، زيادة فى النبض.

الكثير من الناس يعتقدون أن شرب الماء الساخن يُساعد فى إنقاص الوزن ، وهذا ليس صحيح لأن الماء الساخن لايحرق السعرات الحرارية ولايُذيب الدهون ، بإمكانك تخفيض وزنك إما بالإقلال من كمية السعرات الحرارية التى تتناولها من دهون أو سكريات ، أوبِحَرق مالديك من دهون وسعرات حرارية زائدة من خلال التمارين البدنية.

**المصدر: كتاب التداوى بالماء للدكتور/راجيف شارما.