مسلمو إسبانيا يغيرون إجازاتهم ومواعيد عملهم في شهر رمضان
قالت صحيفة "الموندو" الإسبانية إن ساعات الصوم خلال شهر رمضان الحالي تعد الأطول هذا العام، حيث يمتد إلى 17 ساعة يوميًا "من الخامسة إلا ربع وحتى العاشرة إلى ربع بتوقيتها المحلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الإسبانية توصلت إلى اتفاق مع الجالية الإسلامية بتغيير مواعيد العمل والأجازات ليكون يوم الجمعة بدلًا من الأحد، وكذلك يسمح القانون بتغيير مواعيد العمل للانتهاء قبل موعد غروب الشمس حين الحاجة، إلا أن هذا العام لن يكون هناك مبررًا لذلك بسبب تأخر وقت الإفطار في الصيف، فيما يأتي هذا القانون بالتعاون بين وزارة التضامن الإسبانية والجالية الإسلامية والصادر عام 1992. كما لن يكون ذلك على حساب مدة العمل.
وأضافت أن بعض المدن في إسبانيا مثل مورسية وألميريا، ونابارًه، سمحت العام الماضي للعمال المسلمين بتقديم ساعات العمل ساعتين لتنتهي قبل موعد الإفطار، وفقًا لما شرح "راي تتاري" رئيس اتحاد الجاليات المسلمة في إسبانيا والمسؤول عن البعثة الإسلامية في إسبانيا.
ونفى"تتاري" أن يكون لطول مدة ساعات الصيام أثرًا سلبيًا أو يسبب مشاكل صحية، قائلًا طبعا بالعكس فإن الصيام يساعد على تخليص الجسد من السموم، كما أنه في بعض مستشفيات العالم مرضاهم بالصيام الإسلامي"من الفجر وحتى غروب الشمس" لتنقية الجوارح وصفاء الروح والذهن وتجديد الإرادة ، ودعم التآلف الأسري والروابط الإجتماعية والإحساس بالجوع والمحرومين، والتقرب إلى الله.
ومن جهته أشار "منير بنجلون" رئيس المفوضية الإسلامية بإسبانيا إلى أنه عندما ينتهي رمضان يتواجد نفس الإحساس بأنك تودع صديق عزيز، وعندما تكون في أجواء روحانية لا تريد أن تنتهي تلك اللحظات، لذا فإن المسلمون يمكثون نصف العام لوداع رمضان، والنصف الأخر في انتظاره.