نقص اليود يسبب القزامة وتأخر النمو
حذّر المعهد الاتحادى الألمانى لتقييم المخاطر من أن نقص عنصر اليود يُمكن أن يتسبب فى حدوث مخاطر صحية جسيمة، كالإصابة بالقزامة أو تأخر النمو الجسمانى أو التطور الذهنى.
وأضاف المعهد بالعاصمة الألمانية برلين أن نقص هذا العنصر لدى المرأة الحامل يُعرّض الجنين لخطر الإصابة بتشوهات وقد يؤدى أيضاً إلى إجهاض الحمل، مع العلم بأنه غالباً ما يُصاب الأطفال حديثو الولادة بقصور فى وظيفة الغدة الدرقيةن ويزداد لديهم خطر الوفاة أيضاً نتيجة الإصابة بنقص هذا العنصر.
أما عن العواقب الناتجة عن نقص هذا العنصر لدى البالغين، أوضح المعهد الاتحادى أن هذا الأمر يتسبب فى إصابتهم بتضخم فى الغدة الدرقية، مصحوبا بتكوّن عقد أو دونها، لافتاً إلى أنهم غالباً ما يُصابون أيضاً ببعض اضطرابات الغدة الدرقية، التى لا يُمكن رؤيتها والمعروفة باسم (قصور الغدة الدرقية)، التى تكون مصحوبة بالطبع بنقص فى إفراز الهرمونات.
وللوقاية من هذه المخاطر، شددّ المعهد على ضرورة إمداد الجسم بكميات وفيرة من هذا العنصر من خلال تناول الأطعمة المحتوية عليه.
ولهذا الغرض ينصح المعهد الألمانى بتناول الألبان ومنتجاتها بشكل يومى، وكذلك الأسماك البحرية بمعدل مرة إلى مرتين أسبوعياً، وأوصى المعهد أيضاً باستخدام الملح المعالج باليود فى الطعام، مؤكداً أنه يُفضل شراء الأطعمة، التى يتم تصنيعها باستخدام هذه النوعيات من الملح.
وبشكل عام أوضح المعهد الاتحادى أن احتياج كل إنسان لعنصر اليود يتحدد وفقاً للعديد من العوامل كالمرحلة العمرية له مثلاً.
واستناداً إلى بيانات الجمعية الألمانية للتغذية، أوضح المعهد الألمانى أن الأطفال الرُضع مثلاً يحتاجون إلى كمية تتراوح من 40 إلى 80 ميكروجراما يومياً، بينما يزداد احتياج الشباب والبالغين من عنصر اليود ليصل إلى 200 ميكروجرام يومياً.
كما أوصى المعهد النساء الحوامل والمرضعات بصفة خاصة بضرورة تناول كميات إضافية من عنصر اليود تتراوح بين 100 إلى 150 ميكروجرام يومياً فى صورة أقراص بعد مراجعة الطبيب أولاً، وذلك كى تضمن المرأة وقاية نفسها وطفلها من خطر الإصابة بنقص عنصر اليود وما يعقبه من مخاطر صحية.
وجديرٌ بالذكر أن اليود يندرج ضمن العناصر النزرة، التى تتمتع بأهمية كبيرة فى إتمام العديد من العمليات الحيوية المهمة بجسم الإنسان.
حيث يدخل بشكل أساسى فى تكوين هرمونات الغدة الدرقية، التى تتمتع بوظيفة محورية فى التحكم فى الكثير من عمليات التمثيل الغذائى بالجسم.
ويحتاجه الجسم أيضاً من أجل إتمام عمليات النمو بشكل طبيعى ولبناء العظام والتطور الذهنى وكذلك عمليات التمثيل الغذائى للطاقة.