الإخوان تنقل تدريب عناصرها للسودان

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر


مصدر أمنى: الجماعة لديها ثلاثة معسكرات تدريب بالسودان تشرف عليها القاعدة

كشفت التحقيقات التى أجريت مع الخلايا الإرهابية التى نجح قطاع الأمن الوطنى بوزارة الداخلية، من ضبطها الأسبوع قبل الماضى عن مفاجأة جديدة وهى أن جماعة الإخوان باتت ترسل عناصرها للتدريب فى السودان، بعد أن كانت أشهر معسكرات التدريب لديها فى غزة وليبيا وسوريا.

اعترف المتهمون والبالغ عددهم 46 إرهابياً بانضمامهم لما يسمى" بخلايا الإرباك" المسئولة عن عدة عمليات منها استهداف أبراج الضغط العالى ومحطات ومحولات الكهرباء وسيارات ضباط الشرطة والقضاة فى عدد من المحافظات منها القليوبية، بورسعيد، الفيوم، ودمياط، وتصنيع العبوات الناسفة، فضلاً عن إرسالها للعناصر للتدريب فى السودان.

هذا الاعتراف أثار حالة من الجدل بين جهات تؤكد المعلومة، وبين أخرى تعتبر هذا الاعتراف بمثابة إحدى وظائف هذه العناصر ودورها كخلايا إرباك لتضليل الجهات الأمنية، وطبقا لما قاله لنا مصدر أمنى، يوجد بالفعل ثلاثة معسكرات فى السودان لتدريب المرتزقة من الدول المختلفة والإرهابيين الهاربين خارج مصر منذ 30 يونيو الماضى.

وأضاف، المصدر أن أحد هذه المعسكرات موجود فى ولاية كردفان بينما يوجد المعسكران الآخران فى كل من ولاية كسلا وولاية البحرالأحمر، حيث يوجد ما لا يقل عن 3000 إرهابى يتم تمويلهم من قبل التنظيم الدولى للإخوان، مشيراً إلى أن أبرز التدريبات هى تصنيع القنابل الزمنية والتعامل مع الأسلحة ووسائل الاتصال الحديثة، والتدريب على استراتيجية الأرض المحروقة لاستمرار أعمال العنف والتفجيرات واستهداف ضباط الشرطة حتى يتم إدخال هذه العناصر إلى البلاد للقيام بعمليات إرهابية بأساليب جديدة ومبتكرة لإشاعة الفوضى لافتاً إلى أن تدريب هذه الجماعات يتولاه عناصر من تنظيم القاعدة، تحت إشراف رسمى من التنظيم الدولى لجماعة الإخوان.

وأشار المصدر إلى أن مصر طلبت من حكومة الخرطوم مطاردة هذه العناصر، ووقف نشاطها داخل السودان، ومنع تسلل أى من العناصر المتطرفة التسلل إلى مصر عبر الحدود.

ثروت الخرباوى، القيادى الإخوانى المنشق، قال لنا إن السودان كانت من أوائل المعسكرات التى لجأت إليها الجماعات المتطرفة كجماعات الجهاد والقاعدة لتدريب عناصرها، وأن أسامة بن لادن ذهب إلى السودان وأسس معسكرات للتدريب هناك يقصدها المتطرفون من مصر وتونس والسعودية والإمارات وغيرها من البلدان.

وأضاف، أنه على الرغم من أن معسكرات تدريب هذه الجماعات معروف تواجدها فى سوريا وقطاع غزة وليبيا، إلا أن السودان تعد أكثر أمناً لممارسة هذا النشاط الإرهابى باعتبارها شاسعة المساحة وبها الكثير من المناطق المنعزلة التى يتم استخدامها فى التدريب، فضلاً عن كون الأمن السودانى ضعيف لا يستطيع تتبعهم.

فيما قال الشيخ نبيل نعيم، القيادى الجهادى السابق، إن خلايا الإرباك لها عدة وظائف منها إطلاق الشائعات الكاذبة لإشاعة الفوضى وتكثيف البلاغات الكاذبة على الأرقام التى تبثها وزارة الداخلية لدرجة قد تصل إلى اتصال الشخص الواحد 100 مرة للإبلاغ عن تفجيرات وقنابل كاذبة، مما يجعل المسئول عن الرد يتوقف عن تلقى هذه المكالمات وبالتالى يتعطل التواصل بين الشرطة والمواطنين لتلقى البلاغات الصحيحة منهم.

وأضاف، أن اعتراف خلايا الإرباك الأخيرة بإرسال عناصر للتدريب فى السودان يحتاج إلى تحقيقات واسعة لأنه من المحتمل يحمل هدفاً أبعد من ذلك قد يصل لإفساد علاقة مصر بالسودان، خاصة أن الرئيس البشير والذى كان من قبل داعماً للإخوان بات الآن تربطه بمصر والنظام الجديد علاقات طيبة.