صحف إسرائيل تتوقع نجاح باهر لـ«حارة اليهود»

العدد الأسبوعي

بوابة الفجر

قبل عرض المسلسل الرمضانى الجديد «حارة اليهود «بأيام، اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بإبراز تفاصيل المسلسل الجديد، وكواليس صناعته، حيث تحظى الأعمال الدرامية المصرية، التى تتناول جانباً من حياة اليهود فى مصر، أو لها علاقة بالدولة العبرية وتحديداً التى تُعرض فى شهر رمضان، باهتمام بالغ من النقاد الإسرائيليين.

وبطبيعة الحال يهتم النقاد السينمائيون فى تل أبيب، بالجانب السياسى أكثر من الاهتمام بالتفاصيل الفنية الاخرى، ويتم خلال هذا «النقد السياسى» التركيز على نقطة واحدة، وهى تحليل وكيفية تطور صورة الإسرائيلى فى الدراما المصرية، والتى تعكس اتجاهات الشارع المصرى وموقفه الحالى من الإسرائيليين، وهل أصبح الشارع المصرى يتقبل وجود إسرائيل والتعايش معها أم مازال على موقفه القديم.

وهناك مثال على ذلك، عندما تم إسناد دور السفير الإسرائيلى «ديفيد كوهين» فى فيلم السفارة فى العمارة، لممثل كوميدى، وهو الفنان «لطفى لبيب»، اعتبرتها تل أبيب نوعاً من التغيير الجذرى فى تحول صورة الإسرائيلى داخل المجتمع المصرى، الذى كان يتم تجسيده فى السابق بالشخص الخبيث المُحرض الكاره لمن حوله والمتعطش دوماً للدماء، إلا أن شخصية السفير الإسرائيلى الكوميدية، نجحت فى انتزاع الضحكات من المشاهد المصرى، الذى لم ينفر من شخصية  الإسرائيلى اليهودى كما جرت العادة فى السابق.

وبنفس المنظور تطرقت صحيفة «معاريف» العبرية، لمسلسل حارة اليهود، وأطلقت عليه مسلسل «روميو وجوليت النسخة المصرية»، حيث أبرزت قصة الحب التى توهجت بين «راحيل» الفتاة اليهودية الجميلة، التى جسدت دورها الفنانة «منة شلبى» وبين مدحت الضابط المصرى الذى قام بدوره الفنان «إياد نصار»، ودارت أحداثه فى فترة اشتداد الصراع السياسى بين مصر وإسرائيل فى الفترة بين أعوام 1952 _1956، والتى شهدت تولى الضباط الاحرار مقاليد الحكم، وهو ما أثر على قصة الحب التى انتهت نهاية حزينة، خلافاً لنهايات الأفلام المصرية، حيث اضطر مدحت لترك محبوبته بعد قرار عبدالناصر تأميم قناة السويس، والذى أدى إلى اندلاع حرب العدوان الثلاثى عام 1956.

الصحيفة أشارت إلى أن العمل قد تم الانتهاء من إعداده قبل عامين، إلا أن تولى الإخوان المسلمين مقاليد الحكم وقتها، حال دون عرضه.

وفى السياق ذاته أكدت الصحيفة، أنه فى أعقاب السماح بعرض المسلسل خلال شهر رمضان الحالى، امتدحت بعض المنظمات والروابط اليهودية فى الولايات المتحدة، قرار السلطة المصرية بالسماح بعرض مسلسل رمضانى، يتناول حياة اليهود والإسرائيليين، بمنظور إيجابى، إلا أن المسئولين عن العمل، فى مصر، وفقاً لمعاريف، قد أعلنوا نصاً عدم تغيير نظرة المصريين السلبية تجاه إسرائيل، وأن العمل لا يقصد به الدعوة للتطبيع مع إسرائيل.

الصحيفة توقعت أن يحظى العمل، بأكبر نسبة مشاهدة داخل الدول العربية،خلال شهر رمضان، مثلما حقق من قبل مسلسل «فرقة ناجى عطا الله «رقماً قياسياً فى نسبة المشاهدين.