تحذيرات من شن جماعة الشباب هجمات إرهابية في الصومال

عربي ودولي

بوابة الفجر

حذر الممثل الخاص لمفوضية الاتحاد الأفريقي في الصومال، السفير مأمون صديقي من محاولات جماعة الشباب الصومالية الإرهابية شن هجمات انتحارية خلال شهر رمضان.

وأكد صديقي أن بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أميصوم) والجيش الصومالي يعملان معا إلى جانب قوات الأمن الصومالية من أجل تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين الأبرياء أوخسائر مادية في الممتلكات.

وأشاد صديقي ـ في تصريحات نقلها راديو "شابيلي" الصومالي اليوم الجمعة - بنجاح قوات الأمن في منع هجوم انتحاري على اجتماع في منطقة أدادو لبحث تشكيل إدارة جديدة في المنطقة الوسطى من البلاد.

وقال إن قوات الاتحاد الأفريقي العاملة في الصومال (أميصوم) وقوات الأمن الصومالية التي تتولى تأمين مقر الاجتماع تصدت لثلاثة مسلحين وسائق سيارة مفخخة عند مدخل قاعة الاجتماع.

وأعرب صديقي عن أسفه لاستمرار جماعة الشباب في شن هجماتها التي تتسم بـ"البربرية" و"الجبن" على المدنيين الأبرياء بحسب وصفه.

وقال صديقي إن "العمل الشجاع الذي قامت به قوة (أميصوم) وقوات الأمن الصومالية لم يمنع وقوع خسائر في أرواح الأبرياء، ولكنه يؤكد مرة أخرى فعالية العمليات المشتركة بين قوة (أميصوم) والقوات الصومالية في توفير الأمن للشعب الصومالي".

وحركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي (بالصومالية) هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، وتتبع فكريا تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهري وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية ، والنرويج ،والسويد.
وتأسست الحركة في أوائل عام 2004 وكانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة، غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى ما يعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".

ولا يعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبا ، ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا، حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.

كما أن هناك من يقول إن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال .. كما يتواجد مقاتلون أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين.

كما تقوم عناصر تابعة للحركة بتفجيرات انتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 والذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل، حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر".

وتقوم الحركة بالتضييق على المواطنين حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها.

كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي استحدثته لهذا الغرض.

وقام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005، وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم بإعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية، فضلا عن هدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها، وإغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى "أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية"اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)، وكذلك تقوم المجموعة من خلال ما تسميه "محكمة إسلامية" بالحكم على نساء ورجال بالجلد من قبيل "الزنا".