إقامة سور أمني على الحدود الكينية الصومالية الشهر المقبل

عربي ودولي

بوابة الفجر

قال محمد صالح منسق الإقليم الشمالي الشرقي في كينيا، إنه سيتم البدء في إقامة سور أمنى على الحدود مع الصومال الشهر المقبل؛ للحد من عمليات تسلل عناصر جماعة الشباب الصومالية المتطرفة إلى أراضى بلاده.
وأضاف صالح في تصريحات ذكرتها هيئة الإذاعة الكينية ، اليوم الخميس، إن المشروع يعد جزءا من سياسة الحكومة في حربها على الإرهاب ولن يقف في طريق تنفيذه أي مانع.

وأكد أن الحكومة عازمة على المضي قدما في إقامة السور على الحدود مع الصومال من مانديرا في الشمال إلى كيونجا على الساحل الشرقي مرورا بمناطق واجير وجاريسا ولامو.

وأوضح أنه يجرى حاليا تنفيذ عمليات تمهيد الأرض وإجراء المسوح اللازمة على طول الحدود التى يمر بها السور الأمني.

وحركة الشباب الإسلامية أو حزب الشباب أو حركة الشباب المجاهدين أو الشباب الجهادي أو الشباب الإسلامي (بالصومالية) هي حركة إسلام سياسي قتالية صومالية تنشط في الصومال، وتتبع فكريا تنظيم القاعدة الذي يتزعمه أيمن الظواهرى وتتهم من عدة أطراف بالإرهاب بينها وزارة الخارجية الأمريكية ، والنرويج ،والسويد.

وتأسست الحركة في أوائل عام 2004 وكانت الذراع العسكري لاتحاد المحاكم الإسلامية التي انهزمت أمام القوات التابعة للحكومة الصومالية المؤقتة غير أنها انشقت عن المحاكم بعد انضمامه إلى مايعرف بـ"تحالف المعارضة الصومالية".

ولايعرف تحديدا العدد الدقيق لأفراد هذه الحركة إلا أنه عند انهيار اتحاد المحاكم الإسلامية التي خلفتها حركات إسلامية من قبيل حركة الشباب قدر عدد الأولى بين 3000 إلى 7000 عضو تقريبا ، ويعتقد أن المنتمين إلى الحركة يتلقون تدريبات في إريتريا، حيث يقيمون لستة أسابيع في دورة يكتسبون خلالها مهارات حرب العصابات واستخدام القنابل والمتفجرات.

كما أن هناك من يقول بأن تلك الحركة تمول نشاطاتها من خلال القرصنة قبالة سواحل الصومال .. كما يتواجد مقاتلون أجانب مسلمين داخل الحركة كانوا قد دعوا للمشاركة في (جهاد) ضد الحكومة الصومالية وحلفائها الصليبيين الإثيوبيين.

كذلك تقوم عناصر تابعة للحركة بتفجيرات انتحارية، من بينها اغتيال وزير الداخلية الصومالي السابق عمر حاشي أدن في 18 يونيو 2009 والذي قضى في التفجير داخل فندق ببلدة بلدوين وسط الصومال وقتل معه 30 شخصا على الأقل، حيث أعلن متحدث باسم الحركة في مؤتمر صحفي لاحق تبني الحركة للهجوم ووصفها للوزير "بالمرتد الكافر".

وتقوم الحركة بالتضييق على المواطنين حيث قامت بمنع الرقص والموسيقى في حفلات الزفاف وإغلاق المقاهي ودور السينما ومنع مشاهدة الأفلام السينمائية والنغمات الموسيقية في الهواتف المحمولة ولعب مباريات كرة القدم أو مشاهدتها.

كما قامت المحاكم التابعة للحركة بتنفيذ عمليات جلد وإعدام وبتر أطراف في عدة مناطق أغلبها في منطقة كيسمايو الجنوبية والأحياء الخاضعة لسيطرتها في مقديشو، وذلك عبر "جيش الحسبة الآمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي استحدثته لهذا الغرض.

كما قام تنظيم الشباب بإعدام عدة مئات من المسيحيين الصوماليين (الذين لا يزيد عددهم عن الألف) منذ عام 2005، وكذلك قامت الميليشيا التابعة لهم بإعدام أشخاص اشتبه في تعاونهم مع الاستخبارات الإثيوبية، فضلا عن هدم أضرحة تابعة لمسلمين صوفيين في المناطق التي تسيطر عليها، وإغلاق مساجدهم وجامعتهم بدعوى "أن ممارسات الصوفيين تتعارض مع مفهوم هذه الجماعة للشريعة الإسلامية"اتباعا لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد).

وكذلك تقوم المجموعة من خلال ما تسميه "محكمة إسلامية" بالحكم على نساء ورجال بالجلد من قبيل "الزنا".