دعوة من برلماني ليبي لتقديم "تنازلات" من أجل حل الأزمة
دعا عضو مجلس النواب الليبي مصعب العابد، إلى تقديم ما وصفه بـ"تنازلات مؤلمة" من أجل ليبيا.
وقال النائب الليبي -في تصريح صحفي اليوم الأربعاء- "صحيح إن هذه الحرب اندلعت لاغتصاب السلطة وغررت بالكثير من الشباب ومنهم الوطنيون، وحاولت أن تشتري بالدم ما تحصلنا عليه بالثقة عبر الصندوق، لكن حبنا لليبيا وكذلك الحكمة تقتضي أن ننسى الماضي من أجل إنقاذ ما تبقى من الشباب الليبي، وإنقاذ البلاد من خطر الإرهاب والتقسيم والارتهان للبنك الدولي"، معتبرا أن أهم التنازلات هي تلك "التي تصدر عنك وأنت في مصدر قوة، عندما تكون الوحيد المعترف بك دوليًا، والمنتخب من شعبك، لأن أصحاب الحق فقط هم من يتنازلون عن جزء من حقوقهم لبناء أوطانهم".
ودعا العابد، المبعوث الدولي برناردينو ليون إلى التحلي بالصبر والعزيمة في اللحظات الأخيرة وألا يتعامل مع الأطراف الليبية وكأنه "أستاذ المادة الصعبة"، والاستجابة للملاحظات التي لا تمس جوهر الاتفاق؛ خاصة تلك التي تصدر عن الشخصيات المستقلة، وتتعامل على الحياد مع الطرفين وتطمح لديمومة الحل في ليبيا.
وأشار إلى أنه ساهم في اختيار لجنة الحوار المكلفة من البرلمان وبالتالي فهو لازال يدعمها وبكل قوة ويثني على أدائها، قائلا "رغم قناعتي بأن المسودة تحتاج إلى التعديل، لكن الشجاعة والمسؤولية تجعلاني أدعمها ومخرجات الحوار بشكل واضح وصريح لا يقبل التأويل، كما تحتم عليّ خوض كل المعارك السياسية من أجل دعم الحوار وإحلال السلام في ليبيا".
ودعا العابد زملاءه إلى تحقيق أحلام الليبيين في السلام والتنمية، مشددًا على ضرورة "حسن الاختيار، وإبعاد كل الشخصيات التي أشعلت الحرب عن مراكز القرار، لأن صناعة السلام عصية على صناع الحروب".