أسرار نجاح الضربة الإستباقية للجيش فى إحباط عمل إرهابى كبير خلال رمضان
قال العميد محمد سمير، المتحدث العسكري للقوات المسلحة، إن رجال الجيش أحبطوا تحضيرات لعمل إرهابي كبير في ضربة استباقية ناجحة.
ووردت معلومات استخباراتية مؤكدة من أحد العناصر المتعاونة تفيد بقيام العناصر الإرهابية بنقل كمية من الأسلحة المختلفة (آر بى جى - رشاشات عيار 14.5) وكمية من مادة (C4) المتفجرة، وذلك من قرية المهدية بمركز ومدينة رفح إلى قرية المقاطعة بمركز ومدينة الشيخ زويد، تمهيدًا لتنفيذ عمل إرهابى ضخم ضد عناصر قوات قطاع تأمين شمال سيناء البواسل.
وبناءً على هذه المعلومات، تم تنفيذ ضربة استباقية للعناصر الإرهابية أسفرت عن مقتل 7 إرهابين وتدمير مخزنين للأسلحة والمتفجرات وتدمير عربة "لاندكروزر" تستخدم فى نقل الأسلحة والمتفجرات.
فى البداية قال الكاتب الصحفى والمؤرخ السياسى حلمى النمنم رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إنه من اللافت للنظر فى تاريخ جماعات العنف أنها تختار المناسبات الدينية لتمارس عنفها وإرهابها الدموى.
وأشار المؤرخ السياسى إلى أن عملية رفح الأولى التى وقعت فى وقت الإفطار فى رمضان 2012، لم تكن الأولى حيث إعتادت تلك الجماعات فى السبعينات والثمانينات على تنفيذ عملياتها فى رمضان، وفى المناسبات الدينية، لافتا إلى أنها أيام "حرم" ومع ذلك يختارها هؤلاء الإرهابيون لسفك الدماء، فيما يقطع بأنه ليس لهم علاقة حقيقية بالإسلام كمنظومة قيم وحضارة إنسانية.
وتوقع الكاتب الصحفى والمفكر مزيد من المحاولات للقيام بعمليات إرهابية خلال الفترة المقبلة؛ لأنهم وصلوا لحافة الإفلاس، مرجعا ذلك لعدة أسباب فى مقدمتها أن الرئيس السيسى أتم عامه الأول، وبدأ عامه الثانى، فيما كان رهان الإرهابين على أنه لن يكمل عام، كما أن مصر حققت نجاح فى علاقاتها بالغرب، خاصة بعد نجاح زيارة السيسى لألمانيا، وكذلك إستعادة مكانتها فى أفريقيا، ثم جاءت الضربة القاسمة بسقوط أردوغان من ناحية، والظروف السياسية لقطر التى أجبرتها على العودة لمصر من ناحية أخرى.
وأضاف النمنم أن أحكام الإعدام التى صدرت أمس الثلاثاء ضد مرسى وباقى العملاء، جعلتهم أكثر جنونا، وأخيرا وجه التحية للقوات المسلحة على نجاحها فى إحباط الكثير من الجرائم، وتوجيه ضربات إستباقية لتصفية العناصر التكفيرية والقبض عليها.
ومن جانبه قال اللواء محمد عبد الفتاح عمر مساعد وزير الداخلية الأسبق، و رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب سابقا إن نجاح القوات المسلحة فى توجيه الضربات الإستباقية يؤكد أنها حققت إختراق معلوماتى للتنظيمات الإرهابية.
وأرجع الخبير الأمنى هذا الإختراق إلى المنظومة الإستراتيجية والأمنية المتكاملة، التى نجحت فى شمال سيناء عن طريق التنسيق الكامل بين الأجهزة المعلوماتية لوازة الداخلية، وإستعادة دور جهاز الأمن الوطنى، وتحقيق التعاون بينه وبين أجهزة الأمن القومى والمعلومات الإستخباراتية التابعة للقوات المسلحة.
وأشار عمر إلى أن فكرة التقارب التعبوى والتنسيق المعلوماتى بين الجيش والشرطة، تنسب أساسا للفريق أول عبد الفتاح السيسى، وقتما كان وزيرا للدفاع وحقق هذا التقارب والتعاون مع وزير الداخلية وقتها اللواء احمد جمال الدين، لافتا إلى أن تلك الإستراتيجية من الطبيعى أن تستمر وتقوى بعدما أصبح السيسى قائدا عاما للقوات المسلحة وللشرطة وجمال الدين مستشاره الأمنى.
مشددا على أهمية تعاون الأهالى من أبناء قبائل سيناء الشرفاء، حيث نجحت القوات فى مد جسور الصداقة والتنسيق والمودة مع المواطنين المدنيين، بشكل أدى لإرتفاع الحس الأمنى لدى رجل الشارع، وإنعكس على تعاون المواطن مع السلطات لإحباط العمليات الإرهابية فى سيناء وجميع محافظات مصر.