تعرف على "قاسم الريمي" الزعيم الجديد للقاعدة في اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر

يعد قاسم الريمي الذي بات زعيم تنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" بعد مقتل أميره ناصر الوحيشي في غارة أمريكية، مسؤولاً عن تجنيد الجيل الحالي من ناشطي التنظيم.
 
وشغل الريمي الملقّب أيضاً بأبي هريرة الصنعاني واسمه الحقيقي قاسم عبده محمد ابكر، منصب القائد العسكري للتنظيم منذ تأسيسه في 2009 بعد دمج الفرعين اليمني والسعودي لـ"القاعدة". وكان قبل ذلك من أبرز قياديي القاعدة في اليمن.
 
وقالت مصادر متطابقة متابعة لشؤون الجهاديين في اليمن إن الريمي المولود سنة 1974 اختفى عن أهله وأقاربه في محافظة ريمة بغرب البلاد منذ أن كان في الـ15 من عمره.
 
وتؤكد مصادر عدّة، لاسيّما الكاتب غريغوري جونسين في كتابه "الملاذ الأخير"، ان الريمي عمل مدربا في معسكر تابع لتنظيم القاعدة في أفغانستان قبل الاحتلال الامريكي في 2001.
 
وكان الريمي في تلك المرحلة مع ناصر الوحيشي ضمن مجموعة المقاتلين الذين عملوا تحت إشراف زعيم التنظيم أسامة بن لادن.
 
وبعد الهجوم الأمريكي على أفغانستان، أنتهى الأمر بالريمي في سجن الأمن السياسي الشهير في صنعاء مع عدد من الجهاديين العائدين من أفغانستان.
 
ويقول جونسين إن نجم الريمي الذي يحفظ القرآن كاملا لمع مجدداً في السجن مع الوحيشي وقياديين آخرين.
 
وكان الريمي يلقي خطبة الجمعة داخل السجن ويهاجم بشدة الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي كان حليفا لواشطن في "الحرب على ما يسمى الإرهاب".
 
ويقول جونسين إن للريمي أخا معتقلا في معسكر غوانتانامو.
 
وفي شباط 2006، كان الريمي بين الفارين الـ23 من سجن الأمن السياسي مع الوحيشي وغيره.
 
وغيّرت عملية الهروب مصير حراك الجهاديين في اليمن وأسس لاندماج الفرعين السعودي واليمني للقاعدة في 2009 .
 
وأتاحت عملية الفرار تنشيط تنظيم "القاعدة" في المنطقة بعد ضربات متكررة تلقاها لاسيما مع مقتل القيادي البارز قائد سالم سنان الحارثي سنة 2002 بضربة طائرة اميركية من دون طيار.
 
ويعتقد ان الحارثي كان العقل المدبّر للهجوم على المدمّرة "يو اس اس كول" في ميناء عدن سنة 2000، ما أسفر عن مقتل 17 بحاراً أميركياً.
 
وفي تموز 2007، ارتبط اسم قاسم الريمي بالهجوم الذي استهدف مجموعة مع السياح الاسبان واسفر عن مقتل 8 منهم في مأرب بوسط اليمن.
 
وفي 2009، عين الريمي قائداً عسكرياً لتنظيم "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" الوليد، ولعب بحسب المصادر المتابعة دوراً مهماً في تجنيد الجيل الحالي من المقاتلين.
 
وما انفك دور الريمي بعد ذلك يتعاظم، خصوصاً في ظل الظروف المؤاتية التي حظي بها تنظيم "القاعدة" في اليمن.
 
وعلى الريمي أن يواجه هجمات الطائرات الأمريكية بدون طيار ، كما عليه أن يواجه صعود المنافس الشرس المتمثل في تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي يستقطب الجهاديين من شتى أنحاء العالم.