حزب إيطالى يتهم فرنسا بانتهاك حقوق الإنسان
وصف حزب "حركة خمس نجوم" الإيطالي عملية صد مهاجرين غير شرعيين من أفريقيا في مدينة "فينتيميليا" الحدودية من قبل الشرطة الفرنسية بأنه انتهاك حقيقي لحقوق الإنسان لا يمكن للاتحاد الأوروبي الاكتفاء بالوقوف أمامه مكتوف الأيدي.
وأضاف الحزب أن "باريس تعامل المهاجرين كالطرود البريدية التي تعاد إلى المرسل"، واصفة الأمر بـ"المخزي"، ودعا الحزب السياسي وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني إلى استدعاء السفير الإيطالي في فرنسا تعبيرا عن الاحتجاج "أمام هذا البربرية!" على حد وصف الحزب.
وقال الحزب: "نطالب الحكومة الإيطالية باقتراح تعليق مؤقت لمعاهدة شنجن، وتعديل البند الثالث من معاهدة دبلن الذي يفرض تحمل مسؤولية المهاجرين على من يستقبلهم أولا".
وأضاف أنه من الواضح أن إيطاليا لم تعد قادرة على تحمل استمرار تدفق المهاجرين، ومن غير المقبول أن تتذرع دولة حليفة كفرنسا بقرار أوروبي لتبرير إنكار أبسط مبادئ التضامن التي ينبغي أن يكون دعامة للاتحاد الأوروبي.
من جانب أخر، أشارت مصادر أمنية إيطالية إلى ردود فعل المهاجرين البالغ عددهم حوالي مائة شخص وأغلبهم من الأرتيريين، الاحتجاجية منذ الليلة الماضية في منطقة فينتيميليا الواقعة على الحدود الفرنسية، حيث أمضوا ليلتهم على الصخور في نزاع مع الشرطة الفرنسية، مطالبين إياها بتطبيق قوانين حقوق الإنسان وفتح الحدود.
وأوضحت المصادر أن المهاجرين قاموا صباح اليوم الإثنين برفع نفاياتهم من بين الصخور تحت مراقبة شديدة من قبل قوات الأمن الفرنسية والإيطالية، مشيرة إلى أن "الوضع كان تحت السيطرة، ودون حدوث أية توترات في الوقت الذي منح فيه بعض شباب المناطق القريبة غذاء وملابس للمهاجرين"، قائلين: "إنه من غير اللائق ترك الناس بهذه الصورة، ونعتقد أنه على كل فرد منا المساهمة بقدر ما بوسعه لتقديم الإغاثة" .
