منظمة أطباء بلا حدود تحذر من تدهور الأوضاع الصحية فى عدن جنوبى اليمن

عربي ودولي

بوابة الفجر


استقبلت منظمة أطباء بلا حدود في محافظة عدن ( جنوبى اليمن ) أكثر من 1800 مصاب بينهم نساء وأطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية بسبب القصف العنيف الذى تشنه مليشيات الحوثيين والموالين للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح ضد حي البساتين السكني بمدينة عدن.

وأوضح تقرير للمنظمة غير الحكومية - التى تتخذ من مدينة جنيف السويسرية مقرا لها - أن الوضع متدهور في محافظة عدن ولا تستطيع فرق المنظمة التحرك لتوفير الرعاية الصحية للمصابين ، كما أن كثيرا من المرضى غير قادرين على الوصول إلى المستشفى. 

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية عن تيري جوفو منسق مشروع أطباء بلا حدود في عدن قوله " أن المستشفى الذى تديره المنظمة في عدن استقبلت في الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 130 جريحا معظمهم من منطقة البساتين أثر القصف العنيف الذى قامت به ميليشيات الحوثيين والذى طال جنازة كانت تقام في حى البساتين.
 
وأوضح أن مستشفيات محافظات عدن ممتلئة وبعضها تضع الفرش خارج أبوابها لإيواء المرضى .وأعرب عن قلقه من استمرار المعارك وعدم حصول المرضى على حقهم في الرعاية الصحية بالإضافة إلى أن المرضى الذين تم علاجهم يخشون المغادرة بسبب سوء الأوضاع الأمنية والجرحى الذين يحتاجون للعلاج لا يستطيعون الوصول للمستشفى بسبب القصف العشوائى .

وقال جوفو أن الفرق الطبية التابعة للمنظمة منعت عدة مرات من التحرك ضمن المدينة واستقبال شحنات المساعدات الطبية من الميناء والمستشفى بحاجة إلى حرية الحركة لتتمكن من توفير الرعاية الطبية لمن هم في حاجة إليها. 

يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تدير وبشكل مستقل مستشفى لجراحة الطوارئ والذي يقع ضمن مجمع مستشفى الصداقة في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن.. وتدعم المنظمة مجمع كريتر الطبي وتدير عيادات جراحية متنقلة للمرضى الذين لا يتمكنون من الوصول إلى مستشفى أطباء بلا حدود إلا أن الذهاب إلى أجزاء أخرى من المدينة محفوف بمخاطر هائلة.

ومن جانبه أوضح رئيس بعثة منظمة أطباء بلا حدود في اليمن حسن بوسنين أن هناك نقصا في الغذاء وغاز الطهي والوقود والأدوية ، كما أن النظام الصحي ينهار فى المحافظة والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة لا يتمكنون من الحصول على أدويتهم في حين أن الجثث في الشوارع والمدينة أضحت مكبا مفتوحا للنفايات .

وطالب بوسنين رفع الحصار على الغذاء والأدوية وإنشاء قنوات تسمح بالوصول جوا وبحرا وبرا دون معوقات من أجل تأمين ما يحتاجه السكان للبقاء على قيد الحياة.