كيف تحولت "قمة الإتحاد الأفريقي" إلى "اعتقال للرؤساء" ؟

تقارير وحوارات

أرشيفية
أرشيفية

انطلقت صباح اليوم الأحد أعمال قمة الاتحاد الأفريقي الـ25 لرؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد بمدينة جوهانسبيرغ في جنوب أفريقيا وذلك بجلسة مغلقة على غير العادة، لتكن تلك الجلسة المغلقة البداية لسلسلة الغرائب التي لاحقت تلك القمة.
 
فقد تحولت قمة الاتحاد الأفريقي إلى قمة لاعتقال الرؤساء بدأت بمحاولات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وانتهت باعتقال حقيقي للرئيس السوداني عمر البشير.
 
_ الاعتقال الأول
 
فقد قدمت جمعية المحامين المسلمين التابعة للإخوان في جنوب إفريقيا طلبا رسميا لحكومتها باعتقال الرئيس  السيسي فور وصوله جوهانسبرج لحضور قمة الاتحاد الإفريقي المقررة 25 يونيو الجاري.
 
وكانت الأسباب المنادية للاعتقال هي تهم ارتكاب جرائم حرب عقب 30 يونيو، في محاولة منهم لإفساد العلاقات بين مصر وجنوب أفريقيا التي استطاع الرئيس السيسي أن يتخطاها بحكمته.
 
_ الاعتقال الثاني
 
نجد الإعتقال الثاني لعمر البشير رئيس السودان، حيث أصدرت محكمة بجنوب أفريفيا قرارها بمنع الرئيس السوداني، عمر البشير، من مغادرة جنوب أفريقيا، التي وصل إليها لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، وقالت المحكمة إن البشير سيبقى في جنوب أفريقيا حتى تنظر في طلب اعتقاله وتسليمه إلى محكمة الجنايات الدولية.
 
وجاء هذا بعدما طالبت المحكمة الجنائية الدولية السلطات في جنوب افريقيا باعتقال البشير، وباعتبار جنوب افريقيا عضوا في المحكمة الجنائية الدولية، فإنها ملزمة باعتقال البشير إذا دخل أراضيها.
 
وتسعى المحكمة لاعتقال البشير لاتهامه بالمسؤولية عن ارتكاب فظائع في إقليم دارفور، غربي السودان، ويواجه اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، جرائم حرب وإبادة جماعية.