تشييع جثمان وزير الخارجية العراقي في عهد "صدام" بالأردن
شيع في العاصمة الأردنية عمان، ظهر السبت، جثمان طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي في عهد صدام حسين.
وانطلقت المراسم من كنيسة العذراء بضواحي عمان ليوارى الثرى بعدها في إحدى مقابر محافظة مأدبا الجنوبية.
وشكر نجل عزيز الحكومة الأردنية على دعمها للأسرة ونقل جثمان والده للمملكة الأردنية، بعد أن وافقت الحكومة العراقية على نقل جثته إلى الأردن نزولا عند طلب عائلته.
واشترطت الحكومة العراقية ألا تقام أي مراسم تشييع للراحل أو مظاهرات أو ترديد شعارات وهتافات أثناء نقله إلى المطار.
وأفادت نجلة طارق عزيز الخميس بأن جثة والدها "اختطفت" في مطار بغداد، قبل أن تتم استعادتها في اليوم الموالي.
أفاد مصدر في الخطوط الملكية الأردنية بأن جثمان وزير خارجية العراق السابق طارق عزيز وصل ليل الجمعة من بغداد على متن طائرة تابعة للشركة إلى عمان، بعد أسبوع على وفاته.
وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن الطائرة آر جي 811 أقلعت من بغداد في الساعة 22:00 (19:00 تغ) وعلى متنها جثمان طارق عزيز ووصلت قرابة منتصف ليل الجمعة إلى عمان.
وأضاف أنه كان مقررا أن ينقل الجثمان الخميس على متن إحدى طائرات الملكية لكن العملية أرجئت إلى الجمعة.
وأكد أن طاقم الخطوط الملكية الأردنية تلقى الخميس أمرا بالإقلاع (من مطار بغداد) من دون الجثمان"، دون الإدلاء بتفاصيل اضافية.
وكانت نجلة عزيز صرحت الخميس أنه تم اختطاف جثة والدها من مطار بغداد.
وقال مصدر مقرب من عائلة عزيز إن الجثمان نقل فور وصوله مطار عمان إلى مشرحة مستشفى خاص، على أن يوارى الثرى السبت في مقبرة مادبا (35 كلم جنوب غرب عمان) بعد أن يصلى عليه ظهرا في كنيسة "العذراء الناصرية" في الصويفية غرب عمان.
أفادت نجلة طارق عزيز، وزير الخارجية العراقي في عهد صدام حسين، الذي توفي الأسبوع الماضي في العراق، بأن جثته "اختطفت" في بغداد بينما كانت في طريقها للدفن في الأردن، حسبما ذكرت الأسوشيتد برس.
وقالت زينب إن والدتها أبلغتها باختطاف جثة والدها في مطار بغداد الدولي الخميس، مشيرة إلى أنه ليس لديها حتى اللحظة معلومات أو تفاصيل أخرى في هذا الشأن.
وأكد مسؤول أردني، فضل عدم ذكر اسمه، أن الرحلة الأخيرة غادرت بغداد وليس عليها جثة وزير الخارجية العراقي السابق.
وتوفى عزيز الجمعة في مدينة الناصرية حيث كان مسجونا في انتظار تنفيذ حكم الإعدام.
ووافق الأردن السبت الماضي على دفن جثمان عزيز على أراضيه "لأسباب إنسانية" وبناء على رغبة عائلته.