"مصر" تطلق ندوة دولية في "الهجرة" أكتوبر القادم

أخبار مصر

أرشيفية
أرشيفية

 أعلن الوفد المصري المشارك في أعمال دورة منظمة العمل الدولية المنعقدة حالياً في جنيف، عن إطلاق ندوة للمنظمة حول الآليات الاستشارية الإقليمية فى مجال الهجرة أكتوبر المقبل، وسيمثل ذلك فرصة جيدة لإطلاق مبادرة للحوار بين الدول المصدرة والمستقبلة للعمالة فى المنطقة.
 
من جانبه لبى مدير عام منظمة الهجرة الدولية وليام سوينج، دعوة الندوة،  معرباً ن إمكانية تقديم الدعم من خلال بناء القدرات للمستشارين العماليين لوزارة القوى العاملة بالخارج، كما أشار إلى وجود العديد من المهاجرين المصريين المميزين والمقيمين في دول أخرى، واقترح تبنى الحكومة برنامجاً للتواصل مع الجاليات المصرية في الخارج ودعوة المصريين المغتربين للاستثمار في مصر.
 
وأوضح "سوينج" أن المنظمة قد قامت بالعديد من الدراسات بشأن أسواق العمل حول العالم التى تحتاج للعمالة، والتى يمكن لمصر الاستفادة منها.

كما تطرق الحديث إلى موضوع تحويلات المصريين بالخارج، والتى تبلغ حوالى 18 مليار دولار سنوياً، وأشار "سوينج" إلى إمكانية قيام المنظمة بالمساعدة فى خفض نسبة العمولة ونفقات التحويل على تحويلات المصريين بالخارج إلى 5% بدلاً من 15%، وبالتالي توفير حوالى 8,1 مليار سنوياً.
 
كما أشار إلى أن المنظمة لديها مشروع تم تنفيذه مع الاتحاد العالمى للبريد لاستخدام الخدمات البريدية لتحويل الأموال بنسبة تقل عن 5% وتم تجربته فى بوروندى، مؤكدا إمكانية جعل مصر الدولة الثانية لتنفيذ هذا.

وأعرب عن أمله في أن تقوم المنظمة فى إنشاء مراكز لاستقبال المهاجرين فى ليبيا، إلا أنه لا يمكن تنفيذ ذلك فى ظل الظروف الأمنية التى  تمر بها ليبيا حالياً.

وكشف أن عدد من الدول الأوروبية، اقترحت التعامل العسكري مع مراكب المهربين فى عرض البحر، إلا أنه اعترض على هذا التوجه حيث أن ذلك لن يمثل حلاً للمشكلة، وإنما يزيدها تعقيداً، ويرى أن الحل فى توفير أسواق عمالة لتستوعب تلك المشكلة، كما يجب توفير مسار قانونى سليم لسفر المهاجرين ومعاقبة من يقوم بتهريبهم.

وأعرب "سوينج" عن تطلعه لمزيد من التعاون بين القاهرة والمنظمة، مشيرا إلي أن مصر ستظل تحصل على دعم المنظمة فى مسارات التعاون التى يتم الاتفاق عليها، كما أنها ستظل دائماً منفتحة لأية مقترحات للتعاون أو طلب تنفيذ مشروعات أو القيام بدراسات للاستفادة بها فى مجال الهجرة.

من جانبها أوضحت د.ناهد عشري، وزيرة القوى العاملة والهجرة، أوضحت الوزيرة أن التحدي الأكبر الآن يتمثل في فتح أسواق عمل جديدة أمام الشباب وتفهم متطلبات سوق العمل الأوروبي واستفسرت عن الطرق التى يمكن للمنظمة من خلالها المساعدة في فتح أسواق جديدة لعمل المصريين فى الخارج.