"القضاء على حلم إسرائيل".. 5 أسرار يكشفها رئيس الملاحة البحرية بـ"قناة السويس"
القناة الجديدة قضت على حلم إسرائيل في نقل البضائع
دخل قناة السويس سيصل إلي ١٣ مليار بدلا من ٥ مليار دولار
قناة السويس استوعبت ٧٥٪ من حفارات العالم للانتهاء من المشروع في الوقت المحدد
كثيرا من دول العالم تترقب حفل افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، والمقرر تنظيمه في ٦ أغسطس القادم بحضور وفود عربية ودولية، هذا ما أكد عليه الربان محمد فوزي رئيس حركة الملاحة البحرية في قناة السويس، كاشفا العديد من كواليس الاستعداد للاحتفالية، خاصة وأنها ستكون ذات طابع بحري في قلب القناة.
حيث يرفع أعلام جميع الدول العابرة لقناة السويس والأعلام البحرية، بمشاركة جميع السفن التي تعبر قناة السويس في هذا اليوم، بالإضافة أنه من المتوقع عبور ما لا يقل عن ٥٠ سفينة يوم الافتتاح قابلة للزيادة، للمشاركة في الاحتفالية والتي يعمل عليها الجميع لتظهر بصورة مشرفة وتاريخية لمصر، وبالفعل تم اختيار الشركة المنظمة لحفل الافتتاح والذي سيعلن عنها الفريق مهاب مميش في الوقت القريب.
وإلى نص الحوار..
* ما هي الشخصيات الذي سيتم دعوتها لحضور حفل افتتاح قناة السويس الجديدة ؟
الحقيقة منذ أن أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي إشارة البدء في حفر القناة الجديدة كانت بمثابة دعوة مفتوحة، بالإضافة إلي أن الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أثناء عملية التسويق وجه دعواته لكافة ملوك ورؤساء الدول، وأننا في الهيئة تلقينا ترحيب قوي من رؤساء مجلس إدارة الشركات الملاحية الكبرى ورجال الأعمال وملاك السفن للمشاركة في حفل الافتتاح، وبلا شك الجميع يتمني المشاركة في هذا الاحتفالية، لأن هذا يعتبر نصر لمصر وعيد لكل المصريين، خاصة المشروع انتهي في الوقت المحدد والذي يعتبر وقت قياسي.
*من سيمول افتتاح قناة السويس ؟
تكاليف الحفل بعيده تمامًا عن ميزانية الدولة، فتكاليف الحفل سيقوم بها التحالفات التي شاركت في حفر القناة، وهم من طالبوا المشاركة في تكاليف هذه الاحتفالية، بالإضافة إلي الفريق مهاب اقترح فتح صندوق خاص بالبنك لكل المصريين للمشاركة في حفل قناة السويس كلا حسب قدراته، حتي لا نكلف الدولة مليما واحدا.
*حدثنا عن الاستفادة من قناة السويس الجديدة بعد افتتاحها وما هي المشكلات التي تواجهها ؟
كما يعرف الجميع أن حركة الملاحة في قناة السويس تستقبل متوسط عدد سفن لا يقل في اليوم عن ٤٧ سفينة إلي ٤٩ سفينة شمالا وجنوبا، بالإضافة إلي أن هناك سفن عملاقة ذات غواطس ضخمة، وكانت المشكلة الرئيسة التي تواجه حركة الملاحة في قناة السويس هي عدم توافر المساحة الخاصة بانتظار السفن في المنطقة الشرقية بمنطقة البحيرات والتي لا تستوعب عددها أكثر من ٨ سفن، لكن اليوم نستطيع أن نقول إن هذا المشروع حل مشكلة لأجيال قادمة لمدة 50سنه قادمة، وسوف تستقبل قناة السويس الجديدة عدد لا حصر له، حيث يمكنني استقبال ما يزيد عن ٤٧ سفينة ذات غطاس كبير يصل إلي ٦٦ قدم، وتعتبر قناة السويس عبور حر دون توقف، وبدون انتظار، فوقت الانتظار التي كانت تتعرض لها السفن لا يقل من ١٠ ساعات وهذه الفترة بالنسبة لأعمال التجارة بين الدول كانت تعوق المستهلك، فاليوم بالمشروع الجديد نستطيع أن نقول إن ذلك سيوفر مالا يقل عن ٩ ساعات في وقت أعمال الملاحة،
*هل هناك أسباب لاختيار تحالف دولي ليتوالي العملية التنظيمية لافتتاح قناة السويس الجديدة ؟
الحقيقة هي احتفالية ضخمة وتاريخية وكان لابد من الاستعانة بتحالف قوي ومتخصص حتي تظهر الاحتفالية بالشكل الذي لا يتوقعه العالم، لأن مصر وشعبها بعد نجاح المشروع تستحق أن تقول للعالم كله نحن المصريين أصحاب الحلم ونحن دولة الأمن والأمان وتحقيق الأحلام.
*هل تم التواصل مع الخطوط الملاحية للمشاركة في الافتتاح ؟
طبعا تم تبليغ جميع الخطوط الملاحية التي تعبر قناة السويس، والحقيقية أننا وجدنا رغبة غير متوقعة في المشاركة من جميع الدول والخطوط الملاحية التابعة لها، خاصة وأنهم يعتبرون تواجدهم في هذا الاحتفال التاريخي والعالمي بمثابة تسويق قوي لخطوطهم الملاحية.
*وما هي ردود أفعال الوفود العسكرية التي قامت بزيارة قناة السويس أثناء عملية الحفر ؟
لا استطيع طبعا ذكر الشخصيات ولكن علي المستوي الأمني كان هناك العديد من الوفود العسكرية الدولية والتي قامت بزيارة المشروع، أهمها الملحق العسكري الفرنسي، والأمريكي، جاؤوا لمتابعة العمل بقناة السويس والحقيقية أكدوا خلال زيارتهم أن المصريين فعلا فراعنة وقادرين علي فعل اي شي.
*حدثنا عن التحالفات التي شاركت في حفر قناة السويس ؟
شارك في حفر قناة السويس الجديد ما يقرب من ٣٩ شركة مقاولات في مهمة الحفر الجاف كذلك الكراكات العالمية والتحالفات الدولية والتي وصلت إلي ٤١ كراكة "حفار" ونستطيع أن نقول إن قناة السويس استوعبت ٧٥ ٪ من حفارات العالم في عمليات الحفر للانتهاء في الوقت المحدد، والحقيقة أن هناك العديد من التحالفات التي شاركت بشكل قوي في حفر قناة السويس علي رأسهم التحالف البلجيكي والأمريكي والهولندي وعلي مستوي الدول العربية التحالف الإماراتي.
*هل نجاح مشروع قناة السويس متعلق بالأجندة ؟
مشروع القناة والذي أسنده الرئيس عبد الفتاح السيسي للهيئة الهندسية والقوات المسلحة، تحت اشرف رئيس هيئة قناة السويس، وإنجازه في الوقت المحدد، هذا يعني أن الجهات المسئولة التي تقوم بالتنفيذ ملتزمة بإنهائه في الوقت المحدد، لكن المشكلة الحقيقية في مصر أنها توكل المشروعات سواء طرق أو كباري ومعظم المشروعات لشركات لا تعترف بالوقت ليس له ثمن لديهم، عكس القوات المسلحة فالوقت لدينا هو التزام لأي مشروع، ولذلك عمليات الحفر الجاف التي قامت به الهيئة الهندسية واستعانت بالعديد من الشركات والمقاولي، بنظام تحديد المناطق ومدة الانتهاء من كل منطقة بوقت معين تحت إشراف القوات المسلحة والعمل في القناة كان عبارة عن خلية نحل.
* ما إجمالي حجم العمالة التي شاركت في حفر قناة السويس ؟
وصل حجم العمالة بكافة أشكالها في حفر قناة السويس الجديدة بما يقرب عن ٣٥٠٠ عامل شامل العمالة الأجنبية، ولو نظرنا إلي حفر القناة الأم في عام ١٨٥٩ كان وقتها تعداد سكان مصر ٤ مليون ونصف شارك في حفر القناة ما يقرب مليون مصري وتوفي وقتها ١٢٠ ألف مصري أثناء حفر القناة، واستمرت عماليات الحفر أكثر من ١٠ سنوات، لكن اليوم تم حفر قناة السويس بمعدات متطورة وتكنولوجيا حديثة، واجتهدوا خلال السنة الماضية حتي أننا قسمنا العمل إلي ٣ فترات يومية.
*هل أثرت عمليات الحفر في القناة الجديدة علي حركة الملاحة البحرية في القناة الأم ؟
إطلاقا لم تؤثر عمليات الحفر علي حركة الملاحة بالرغم من تواجد أكثر من ٤١ حفارا يعملون في حفر العمق، بالعكس كانت حركة الملاحة مستمرة ومنتظمة دون أي مشاكل.
*ما هي حقيقة التخفيضات والبرامج السياحية التي تسعي إليها هيئة قناة السويس ؟
هذا حقيقي خاصة وأن هيئة هيئة السويس تسعي إلي أن تصبح قناة السويس منطقة سياحة، والاهتمام بحركة عبور السفن السياحية لزيادة حركة السياحة، والقناة الحقيقة لديها خطة تخفيضات للسفن السياحية أثناء عبورها قناة السويس، بشرط أن تحدد أماكن الزيارات في وقت لا يقل عن ٧٢ ساعة من وقت تواجدهم داخل الموانئ المصرية والسماح لهم بزيارة الآثار الإسلامية بالقاهرة، فهناك بعض الشركات السياحية تستثمر تواجد السفن السياحية في ميناء بور سعيد، والذهاب معهم في جولات سياحية داخل المناطق المجاورة، في الإسكندرية وبور سعيد، حيث لا تزيد الرحلة عن ١٢ ساعة، وبالنسبة لتنشيط السياحة الداخلية، سوف يتم تنظيم جولات سياحية من بور سعيد إلي قناة السويس مرورا بالموانئ ويتضمن البرنامج المعالم السياحية علي ضفتي القناة وتشمل النصب التذكاري، التبة، المنصة، كوبري السلام، بالإضافة إلي أقدم كنيسة أنشئت وبجوارها الجامع الذي إنشاءه الرئيس الراحل أنور السادات، وهما عنوان الوحدة الوطنية، وكذلك جزيرة الفرسان بالإسماعيلية والتي شهدت اتفاقية السلام، بحيرة كبريت والتمساح والمنطقة الغربية، بورتوفيق.
ما هو الجديد بالنسبة للمشروعات المقترحة علي ضفتي القناة ؟
بدأنا بالفعل خاصة في المنطقة الشرقية وسننتهي قريبا من مشروع وادي التكنولوجيا وتصورنا أنه في خلال ٥ سنوات ستكون المصانع قابلة للعمل.
*كيف يتم استثمار أو استغلال المسافة بين القناة الجديدة والقناة الأم ؟
سيتم عمل تجمعات سياحية لخلق جو سياحي مختلف، وسيكون تحت إشراف القوات المسلحة وتقدم بالفعل العديد من المستثمرين لعمل هذا التجمعات وجاري الكشف عنهم خاصة وأن هذا المناطق لا يمكن لأي شخص الاستثمار فيها.
*ماذا عن التوقعات المالية لدخل قناة السويس بعد الافتتاح ؟
السويس في ٢٠١٤ حققت ٥ مليار دولار وبحسب الدراسات المستقبلية التي تم الانتهاء منها بعد افتتاح السفن قناة السويس الجديدة، سيصبح الدخل ١٣ مليار في عام ٢٠٢٣ بزيادة سنوية مليار دولار وهذا يتوقف علي معدل النمو التجارة العالمي، ومع التطوير المستمر في قناة السويس سيكون الدخل مضاعف.
* وأخيرا هل قناة السويس الجديدة قضت بالفعل علي حلم إسرائيل في نقل البضائع عن طريق قطار إيلات أشدود؟
طبعا اليوم ومع انتهاء عمليات الحفر في قناة السويس واستعدادها لعبور السفن نقول أننا استطعنا تقضي حلم إسرائيل في نقل البضائع ، والحقيقة هم بدؤوا بالفعل وبتكلفة عالية جدا لإنشاء هذا المشروع، والحقيقة أن عملية نقل البضائع من ميناء إيلات ستكون تكلفتها عالية جدا.