"الطيب": الأديان السماوية نزلت لسعادة الناس وتحقيق مصالحهم
التقي الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أمس؛ ضمن سلسلة اللقاءات الموسعة والكبيرة التي قام بها في جولته الأوروبية؛ وفداً كبيراً من الشخصيات الدينية والسياسية والعامة التي جاءت من جميع أنحاء بريطانيا لبحث ومناقشة التحديات الراهنة التي يواجهها العالم بسبب الإرهاب.
أفاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، الدكتور محيي الدين عفيفي، أحد أعضاء الوفد المرافق للإمام أن هذه اللقاءات كانت مشتركة بين الإمام الأكبر وكبير أساقفة كانتبري؛ حيث ألقي كل منهما كلمة خاطب فيها الحضور.
أشار الأمين العام، أن الإمام الأكبر أوضح للحضور والرأي العام البريطاني أن الأديان السماوية نزلت لسعادة الناس وتحقيق مصالحهم وأن الإسلام أكد على ما جاءت به الأديان التي جاء بها الرسل وأننا تعلمنا من القرآن أن النصارى هم أقرب مودة للمسلمين، كما أن التاريخ الإسلامي منذ بدايته أكد على ذلك من خلال العلاقات الوثيقة والتعايش السلمي الذي أكدته وثيقة المدينة التي أقرت بالحقوق والواجبات لجميع الناس من الموجودين آنذاك والعلاقة الوثيقة بين المسلمين والمسيحيين في الهجرتين إلى الحبشة ذلك الملك الذي لا يظلم الناس في جواره.
لفت عفيفي أن الإمام الأكبر بيّن أيضاً أن الإسلام أباح للمسلم أن يتزوج بالمسيحية واليهودية ومعلوم تلك المودة والمحبة بين الزوجين مما يؤكد على العلاقة التي ترسخ للتعايش والسلام بين أتباع الديانتين ومجالات التلاقي بينهما والمشاركات الإنسانية.
وكشف الأمين العام أن الحضور أبدوا دهشتهم وإعجابهم بكلام الإمام الأكبر عن سماحة الإسلام ونظرته إلى الأديان وعن رؤية الإسلام للتعايش السلمي بين الناس.
أضاف: "أن الحضور أكدوا أيضاً على مدي الحاجة لإبراز تلك التعاليم بعيداً عن الفكر المتشدد وفكر الجماعات التكفيرية التي شوهت صورة الإسلام"، مشيراً إلى أن الحضور أجمع على أهمية الحوار والتعاون المشترك بين الأزهر الشريف وجميع المؤسسات الدينية في بريطانيا وأهمية التعاون بين الأزهر الشريف والكنيسة الإنجيلية في بريطانيا.