لوموند: قمة دول عدم الانحياز تشهد أول أزمة دبلوماسية بين مصر وسوريا
أوردت صحيفة لوموند الفرنسية خبرًا عن انسحاب الوفد السوري من قمة دول عدم الانحياز أثناء خطاب الرئيس محمد مرسي، حيث أشارت إلى أن القمة السادسة عشر لدول عدم الانحياز شهدت أول أزمة دبلوماسية بين مصر وسوريا.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن الرئيس المصري محمد مرسي استنكر اليوم في خطابه النظام القمعي السوري أمام 120 ممثلًا لدول عدم الانحياز المجتمعين في طهران. وردًا على ذلك، غادر الوفد السوري الاجتماع أثناء خطاب الرئيس المصري، وفقًا لما أفادت به وكالة أنباء الشرق الأوسط.
وقال الرئيس مرسي: إن الثورة في مصر كانت أحد ركائز الربيع العربي، فقد بدأت بعد تونس بعدة أيام، وأعقبتها ليبيا واليمن واليوم الثورة في سوريا (تستهدف) النظام القمعي في البلاد. وأضاف أن الشعبين الفلسطيني والسوري يريدان الحرية والكرامة والعدالة . وعلى الرغم من ذلك، أوضح مرسي أن مصر مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لوقف إراقة الدماء .
وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أن الصراع السوري أعطى للرئيس مرسي الفرصة للتواصل مع طهران من خلال طرح فكرة تشكيل لجنة رباعية إقليمية تضم مصر وإيران والسعودية وتركيا من أجل البحث عن حل للأزمة السورية. وقد رحبت طهران بهذه المبادرة حيث أنها تسعى إلى المشاركة في الوصول إلى تسوية للنزاع على الرغم من عداء الولايات المتحدة الأمريكية والمعارضة السورية لها باعتبارها حليفة دمشق. ولكن، لا يزال القادة الإيرانيون يعارضون أي تغيير للنظام في إطار تسوية الأزمة، على عكس مصر.