صحيفة سعودية تنتقد استثناء الأمم المتحدة لإسرائيل من انتهاكات حقوق الأطفال
انتقدت صحيفة "الوطن" السعودية استثناء الأمم المتحدة لإسرائيل من القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.
وقالت الصحيفة - فى افتتاحيتها اليوم - "إنه من حق دولة فلسطين أن تعترض.. ومن حق العرب جميعا أن يبدوا انزعاجهم عندما تستثنى إسرائيل من القائمة السوداء للدول والجماعات التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الأطفال في النزاعات المسلحة.. فمثل هذا الخلل غير مقبول عندما يصدر عن جهة رسمية يفترض بها أن تكون حيادية، ويكون الخلل أكبر حين يكون قرار تلك القائمة السوداء صادرا عن الأمين العام للأمم المتحدة، فما فعلته إسرائيل منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية ضد أطفال فلسطين ودول الجوار العربي أكبر من أن تحتويه مجلدات مصورة.. وكل أفعالها الإجرامية لم تترك أثرا لدى الأمين العام للمنظمة الدولية".
وأضافت "لذلك فإن البيان الصادر أمس عن الخارجية الفلسطينية تحدث بلسان حال العرب كلهم، فعدم إدراج إسرائيل في تلك القائمة ما هو إلا انحياز للقاتل وحماية لمجرمي جيش الاحتلال ودعوة لضمان إفلاتهم من العقاب.. وعليه فموقف المنظمة الدولية ممثلة في أمينها العام بان كي مون يخالف الميثاق العام للمنظمة ولا يدعم السلم، فدعم المجرم الذي يقوض السلم هو مشاركة له في جريمته وإن بطريقة غير مباشرة، وإن كانت المنظمة العامة للأمم المتحدة لا تجرؤ على اتهام إسرائيل بتأثير سطوة الولايات المتحدة عليها، فعلى الأقل من باب الحياء كان الأجدر بها ألا تصدر تلك القائمة أصلا حفظا لماء وجهها، أما أن تصدرها على ما هي عليه، فالأمر يعد فضيحة بمختلف المقاييس".
وتابعت "وما يثير الغرابة أن مؤسسات تابعة للأمم المتحدة ذاتها كانت قد اعترفت سابقا بالكثير من الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل ضد أطفال الفلسطينيين، لتأتي الأمم المتحدة التي يفترض أنها الوعاء الأكبر لتتناسى أو تتجاهل كل ما سبق، وتبرئ ساحة إسرائيل من الجرائم التي لم تعد خافية على أحد، والخارجية الفلسطينية حين تدعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى إعادة النظر في قراره، مستدلة بمثال بسيط هو استشهاد 538 طفلا، واستهداف 340 مدرسة ومركزا صحياً في أقل من 50 يوما، إنما تلفت نظر الأمين العام للأمم المتحدة إلى فداحة ما احتواه تقريره".
واختتمت الصحيفة بالقول "إن كانت المنظمة الأممية عاجزة عن حماية الشعب الفلسطيني من إجرام إسرائيل وعاجزة عن إدانة جرائم إسرائيل أو مساءلتها، فقد كان عليها أن تعترف بذلك أو تصمت، بدل أن تضع إسرائيل وقادتها خارج نطاق المساءلة وخارج قوائمها السوداء".