وفد سوري معارض إلى السعودية والإمارات حول مؤتمر القاهرة

عربي ودولي

بوابة الفجر


كشف مصدر بمؤتمر القاهرة الثاني للمعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سوريا، عن خطة لجنة المتابعة والتنسيق المنبثقة عن المؤتمر للتحرك العربي والدولي للتسويق لـ "خارطة طريق الحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديمقراطية" والتي اعتمدها المؤتمر، مساء أمس "الثلاثاء"، تحت رعاية مصرية، وبمشاركة واسعة من مختلف أطياف المعارضة السورية في الداخل والخارج.

وعلم 24 أن رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الأسبق "أحمد الجربا"، والذي كان مشاركاً بمؤتمر القاهرة تلقى عِدة اتصالات من عدد من وزراء خارجية الدول العربية والغربية، للاطلاع منه على نتائج المؤتمر.

يشار إلى أن اللجنة في حالة انعقاد مستمر لتحديد مساراتها المستقبلية بدقة عقب إقرار وثيقتي خارطة الطريق ووثيقة العهد الوطني السوري، وذلك بعد مباحثات ماراثونية ما بين نحو 170 مشاركاً سورياً من مختلف المكونات، استمرت على مدى يومين، تحت رعاية المجلس المصري للشؤون الخارجية، بدعم من وزير الخارجية المصرية سامح شكري وأمين عام جامعة الدول العربية د.نبيل العربي ورئيس البرلمان العربي أحمد الجروان، الذين حضروا الجلسة الافتتاحية للمؤتمر والثالث حضر أيضاً المؤتمر الصحفي الختامي.

السعودية والإمارات
وقال المستشار الإعلامي لأحمد الجربا "الرئيس الأسبق للائتلاف السوري" عبد الجليل السعيد في تصريح له اليوم "الأربعاء" خص به "24"، إن اللجنة ستتوجه إلى المملكة العربية السعودية والإمارات، بمشاركة "الجربا" في مستهل جولة خارجية لاستعراض نتائج مؤتمر القاهرة، على أن تبدأ بعده لقاء هام ستعقده اللجنة مع الخارجية المصرية، دون أن يحدد موعد.

وأضاف أن الجولة ستشمل عدداً من العواصم الأوروبية من ضمنها فرنسا وجنيف، إضافة إلى زيارة لمقري مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية للتداول حول ما جرى خلال المؤتمر وما تم الاتفاق عليه، ومن المزمع أن تتوجه اللجنة إلى جنيف للتشاور مع المبعوث الدولي إلى سوريا "ستيفان دي ميستورا" في مرحلة لاحقة.

لجنة الـ 13
ودشن مؤتمر المعارضة السورية من أجل الحل السياسي في سوريا، في بيان له في ختام أعماله التي استمرت يومين مساء أمس "الثلاثاء" في القاهرة، لجنة موسعة متخصصة بأعمال المؤتمر وما صدر عنه من وثائق تحت مسمى "لجنة مؤتمر القاهرة من أجل الحل السياسي".

وذكر "عبد الجليل" أن اللجنة تضم ممثلين من هيئة التنسيق الوطنية والفريق السياسي للائتلاف السوري برئاسة أحمد الجربا، وممثلين عن الكرد بشقيهم المجلس الوطني الكردي والاتحاد الديمقراطي الكردي، وعن الحراك الثوري السوري.

وأوضح أن تلك اللجنة تضم كل من: "فراس الخالدي ممثل شباب الحراك الثوري السوري، ومن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية: قاسم الخطيب وفايز سارة، ومن المجلس الوطني الكردي فيصل يوسف الناطق الرسمي باسم حركة الإصلاح الكردي، ومن هيئة التنسيق الوطنية: صفوان عكاش، وصالح النبواني، ومحمد حجازي".

بالإضافة إلى رئيس تيار "قمح" هيثم مناع، والناطق السابق باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي، وعضو مجلس الأعمال السوري في الإمارات خالد المحاميد، والفنان السوري جمال سليمان، ومستشار الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري "سيهانوك ديبو"، ومسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية وعضو مجلس الشعب السوري سابقاً" بشير إسحاق سعدي.

مؤتمر تاريخي
ووصف المسؤول الإعلامي لمكتب "الجربا" المؤتمر بأنه تاريخي للمعارضة السورية من قلب القاهرة، موضحاً أن ثلث أعضاء الائتلاف شارك في هذا المؤتمر بعكس ما يقول البعض أن المشاركة كانت مقتصرة على أجزاء من المعارضة دون غيرها.

الأسد والعلم والكرد
وأضاف أن المؤتمر حقق منجزات كثيرة أهمها أن السوريين قالوا كلمتهم في القاهرة وأن الموقف المصري لم يتبدل ولم يتغير من الثورة السورية كما أشاع البعض.

وأشار إلى أن أهم ما تضمنته خارطة الطريق التي اعتمدت من جميع المشاركين هي التأكيد على رحيل الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية وما بعدها، معتبراً أن تلك النتيجة كانت نتاج عمل جدي من قبل الفريق السياسي لرئيس الائتلاف الأسبق أحمد الجربا ومن تحالف معه.

وكشف عن أن تحالف "الجربا" خلال مؤتمر القاهرة الثاني، ضم الحراك الثوري وشخصيات مستقلة أخرى، وذلك في مواجهة الفريق الآخر الذي تزعمته هيئة التنسيق الوطنية والقوميين وآخرين، موضحاً أن "فريق هيئة التنسيق في النهاية أقر بما تم التوافق عليه لأن الغالبية قد قالت كلمتها لأول مرة بأن بشار الأسد لا مكان له في سوريا المستقبل وفي المرحلة الانتقالية وما بعدها".

وأضاف أنه تم التوافق أيضاً على المسألة الكردية وتم توفيق البند الخاص بهم، من خلال مباحثات مع كل من المجلس الوطني الكردي أحد مكونات الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، والـ"بي واي دي" الاتحاد الديمقراطي الكردي.

وحول ما أثير بشأن علم الثورة السورية، لفت إلى أنه تم إدخال علم الثورة السورية إلى قاعة المؤتمر، والتمسك به كرمز سياسي لسوريا المستقبل، وأقر وجوده بالاجتماعات أمام أكثر من ستين مشارك من بين باقي المشاركين على طاولاتهم وأمام وسائل الإعلام.

تفاهم مطلق
وأكد "عبد الجليل" لـ 24 أن ما بني في مسار القاهرة "2" يؤسس لمرحلة جديدة من التفاهم المطلق على سوريا المستقبل دون بشار الأسد.

وأوضح أن الممثلين الذين شاركوا عن الجيش السوري الحر وعن الثوار السوريين كانوا قد توافقوا على ذلك وأقنعوا الحاضرين بها لأنها إرادة الشعب السوري.

ونوه بأن خارطة الطريق التي أقرت للحل السياسي التفاوضي من أجل سوريا ديمقراطية تحدثت بتفصيل عن مختلف مراحل العملية السياسية الانتقالية المطلوبة في سوريا.

تماهي مصري خليجي
وأضاف: يحسب أيضا للمشاركين والمجتمعين عموما أنهم استطاعوا أن يصلوا إلى تفاهمات لأول مرة يتم تحقيقها منها على الأقل أن الحل في سوريا يجب أن يكون حلا بالمطلق عربياً خالصاً، مشيراً إلى أن الدور المصري المتماهي مع دول الخليج وفي مقدمتها السعودية والإمارات هو دور مرحب به في سوريا.

وأضاف: هذا المسار السياسي يبنى عليه فيما بعد لأنه تكلم بشكل واضح من خلال فقرات عن ما تم الاتفاق عليه وعن الإعلان الفوري بوقف الصراع المسلح ووقف إطلاق النار، حيث أكد الحاجة إلى تسويق ما تم إقراره والذهاب به دوليا من خلال لجنة المتابعة التي أقرت في المؤتمر.