سبب اطاحة "الشعب الجمهورى" المعارض بتركيا لـ"اردوغان"
أفادت "سكاي نيوز" عربية، في نبأ عاجل، أن قيادي في حزب الشعب الجمهوري المعارض قال إن نتائج الانتخابات تشكل رسالة واضحة برفض طموح "أردوغان" بنظام رئاسي.
معارضة اردوغان
وفى هذا السياق قال سعيد اللاوندى خبير العلاقات الدولية، لا يجب ان ننسى ان هناك معارضة لأردوغان ليست فقط على مستوى الاحزاب ولكن على مستوى الشعب ايضاً، وهناك مظاهرات عملاقة فى حديقة جيزى، وفى مجمل الحدائق التى توجد فى المدن التركية الكبيرة، وبالتالى هناك معارضة كبيرة جداً سواء من الشعب او الحكومة.
تراجع اردوغان بسبب نجله
واضاف اللاوندى فى تصريح خاص لـ"الفجر"، وهذه المعارضة تأتى من الفساد الذى يسكن المنطقة بسب نجله بلال فى اماكن كثيرة للتعمير والانشاء وقضايا اخرى لم يقدم فيها للمحاكمة، واشار ان كل هذا يؤثر على شعبية اردوغان بالأضافة الى طموح اردوغان فى انه يريد ان يغير الدستور اذا توافرت الاغلبية العظمى فى حزبه.
واكد خبير العلاقات الدولية،على ان الشعب التركى يرى اردوغان افسد علاقاته مع دول الجوار وتدخل فى الشئون الداخلية لدولة مثل مصر على سبيل المثال، فكل هذا سيحاسب عليه من خلال صناديق الاقتراع.
الحكم الديكتاتورى
ومن جانبه قال اللواء حمدى بخيت، ان انضمام دولة مثل تركيا عاشت على النظام البرلمانى لمدة طويلة وكانت لديها القدرة على بناء الديمقراطية بعد حكم الرئيس السابق، فكان يوجد تعقيدات عديدة الى ان نجحت فى هذا التحرر.
واضاف بخيت فى تصريح خاص لـ"الفجر"، طموحات اردوغان بتحويل تركيا الى نظام رئاسى ليس طموح برىء، فذا الطموح مبنى على اطماع ومشاكل من الممكن ان تقود تركيا الى حكم ديكتاتورى، وبالتالى رفض اردوغان يعنى رفض رغبته فى التحول من نظام برلمالنى الى نظام جمهورى.
تركيا على نهج حزب الحرية والعدالة
وقال المستشار و المحلل السياسى حسنى السيد، تركيا شأنها شأن الدول الاخرى هناك احزاب تؤيد واحزاب تعارض ووضع اردوغان فى تركيا يمثل مشكلة شبيهة بمشكلة حزب الحرية والعدالة فى مصر، هو يريد الاستمرار فى قيادة تركيا وفرض سيطرته وحزبه على النظام التركى، بينما المعارضة التركية لا تجد فيه زعيماً للمستقبل او رئيساً للبلاد.
الصراع بين اردوغان واحزاب المعارضة
واضاف المستشار فى تصريح خاص لـ"الفجر"، نظراً لما يحدثه اردوغان وحزبه من تنثيق لتركيا ومحاولة جعل زمام الحكم فى يده، يؤدى ذلك الى صراع داخل تركيا بينه وبين احزاب المعارضة فى محاولة لأستمرار فترة الحكم التى تشوبها احداث لا تختلف كثيراً عن ما كان يحدثه حزب الحرية والعدالة وجماعة الاخوان المسلمين فى مصر.
احياء الأمبراطورية العثمانية
واشار المحلل السياسى الى ان اردوغان يحاول الان احياء الامبراطورية العثمانية مرة اخرى على الرغم من رفض الشعب التركى على استمراره فى الحكم، لذلك يجب على اردوغام ان يتدارك ذلك خاصة انه ورجال حزبه لن يستطيعوا التقدم للأنتخابات نظراً لتبوئهم مناصب وزارية وقيادية فى الدولة، مما يدعم احزاب المعارضة فى الوصول للبرلمان.