قائد عسكري إسرائيلي يستبعد شن حرب جديدة على ‫غزة‬

العدو الصهيوني

بوابة الفجر


 استبعد قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي الجنرال سامي ترجمان شن حرب جديدة على قطاع غزة بسبب إقدام ما وصفه بـ"تنظيم مارق" على إطلاق عدة قذائف صاروخية على إسرائيل.

ونقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن ترجمان قوله خلال اجتماع عقده مع رؤساء السلطات المحلية في مستوطنات غلاف غزة الليلة الماضية:"لا يمكننا كسر قواعد اللعبة وخوض حرب آخرى في قطاع غزة وإزالة إنجازات عملية "الجرف الصامد" بسبب إقدام تنظيم إرهابي مارق في القطاع على إطلاق عدة قذائف صاروخية" -على حد وصفه-.

وأضاف أن حركة حماس تبذل جهودا كبيرة من أجل بسط سيطرتها وهيبتها على الفصيل السلفي الذي قام أفراده بإطلاق القذائف باتجاه إسرائيل خلال الاسبوعين الأخيرين.. لكنه أكد أن إسرائيل لا تزال تعتبر حركة حماس المسئولة عن استتباب الهدوء وضبط الأمن في قطاع غزة.

وقال ترجمان - وهو من أصول مغربية - إن الجيش الإسرائيلي يقوم بتحسين أداء المنظومات الدفاعية بهدف التصدي لإطلاق النار والتهديد الناجم عن الانفاق والتسلل إلى داخل إسرائيل.

وأعلنت جماعة سلفية غير معروفة تطلق على نفسها اسم "سرية الشيخ عمر حديد..بيت المقدس" مسئوليتها عن إطلاق صاروخ من القطاع على مدينة عسقلان جنوب إسرائيل مساء السبت.

وتبنت الجماعة ذاتها في وقت سابق إطلاق صاروخ على مدينة أسدود الساحلية التي تبعد نحو 40 كم عن القطاع يوم 26 مايو الماضي وإطلاق 3 صواريخ على عسقلان ومجلس مستوطنات "شاعر هنيغيف" بالنقب الغربي في 3 يونيو الجاري ورد الجيش الإسرائيلي على ذلك بشن سلسلة هجمات على مواقع للمقاومة الفلسطينية في مختلف أنحاء قطاع غزة.

وقالت الجماعة التي تتعاطف مع تنظيم "داعش" الإرهابي إن إطلاق الصواريخ يأتي انتقاما لقيام حركة حماس بقتل أحد أنصارها في تبادل لإطلاق النار في مدينة غزة وردا على الحملة التي تشنها حماس ضد عناصر التيار السلفي بالقطاع. 

وشنت إسرائيل حربا واسعة على قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" خلال شهري يوليو وأغسطس الماضيين وأسفرت عن استشهاد أكثر من 2160 فلسطينيا معظمهم من النساء والأطفال وإصابة نحو 11 ألفا آخرين ، بالإضافة إلى تدمير آلاف المنازل السكنية وعشرات المساجد والمستشفيات والبني التحتية.