زعيم القومية التركي: "مستعدون لنكون حزب المعارضة لأردوغان"
أكد دولت بهتشه لي زعيم حزب الحركة القومية -ثاني أكبر أحزاب المعارضة التركية-، أنهم مستعدون للعب دور المعارضة في البلاد، حال تشكيل ائتلاف حكومي بين الأحزاب الأخرى الفائزة في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها المعارض التركي، أمس، في مقر حزبه بالعاصمة أنقرة، عقب الإعلان عن النتائج الأولية غير الرسمية للانتخابات، والتي تطرق خلالها إلى السيناريوهات التي يراها لتشكيل الحكومة المقبلة.
وفي معرض رده على سؤال صحفي حول احتمال تشكيل حكومة ائتلافية، قال "بهتشه لي" متهكماً "يمكن لحزب العدالة والتنمية - الحاكم- أن يستمر في ائتلافه الذي أقامه مع حزب الشعوب الديمقراطي - أغلبية أعضائه من الأكراد-، أما الاحتمال الثاني لهذا الائتلاف، فيمكن أن يكون بين ثلاثتهم: العدالة والتنمية، والشعب الجمهوري - أكبر أحزاب المعارضة- والشعوب الديمقراطي، وعندها سنكون على أتم الاستعداد للعب دور حزب المعارضة الرئيس".
وأشاد المعارض التركي بالنتيجة التي حققها حزب في انتخابات الأمس، وقال في هذا الشأن "حزبنا حقق نجاحاً كبيرا في انتخابات 7 يونيو/حزيران، حيث زادت نسبة من صوتوا له بشكل ملحوظ مقارنة بانتخابات عام 2011.
وأضاف "بهتشه لي" قائلا "على الرغم من الفتن والاستغلال الذي مورس بحق حزبنا، إلى أنه وصل إلى البرلمان بـ 31 نائباً، ونحن نتجه نحو تحقيق أهدافنا خطوة بخطوة".
وانطلقت في الثامنة صباح أمس الانتخابات العامة في جميع الولايات التركية، واستمرت حتى الساعة الخامسة مساءً، إذ توجه حوالي 53 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم، التي تنافس فيها 20 حزباً، على رأسها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم، وأحزاب "الشعب الجمهوري"، و"الحركة القومية"، و"الشعوب الديمقراطي"، إضافةً إلى 165 مرشحاً مستقلاً.
وبحسب النتائج الأولية بعد فرز 99,94 % من الأصوات فاز "العدالة والتنمية" بـ258 مقعدا، و"الشعب الجمهوري" بـ132 مقعدا، و"الحركة القومية" بـ81 مقعدا، فيما حصد "الشعوب الديمقراطي" 79 مقعدا، وذلك من إجمالي عدد نواب البرلمان البالغ 550 نائبا.