نتائج المقاطعة العالمية على "إسرائيل"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر


خطرا وتحدي جديد يلاحق العدو الإسرائيلي ويقلم أظافر سياسته،  بسبب حملات المقاطعة العالمية، التي شنتها حركة "بي دي أس" بتطبيق إجراءات عقابية ضد إسرائيل تشمل المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات حتى تمتثل إسرائيل بشكل كامل لمقتضيات القانون الدولي والمبادئ الأساسية لحقوق الإنسان، وتلتزم بإنهاء احتلالها لكل الأراضي العربية بما في ذلك تفكيك الجدار والمستعمرات، وتحقيق المساواة الكاملة للفلسطينيين داخل الخط الأخضر، والقبول بعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم التي هُجِّروا منها.
 

تاريخ حملة المقاطعة
 
بدأت حركة المقاطعة في الأوساط البريطانية منذ عام 2005، عندما دعا مجلس اتحاد المعلمين في الجامعات البريطانية في 22 أبريل، إلى مقاطعة جامعتي حيفا وبارايلان الإسرائيليتين.
 
ومنذ ذلك التاريخ أخذت حركة المقاطعة تتوسع داخل الأوساط الأكاديمية البريطانية، ولم تعد تقتصر على المدرّسين بل وصلت إلى الإداريين والطلبة، وقد حققت حركة "بي دي اس" العديد من الانتصارات في السنوات الأخيرة، خصوصا بعد الاعتداءات المتكررة لإسرائيل على قطاع غزة، إذ شهدت معظم المدن البريطانية تظاهرات تطالب بمقاطعة إسرائيل بسبب عدوانها على قطاع غزة.
 
وتصاعدت حملات المقاطعة لإسرائيل في مختلف الأوساط البريطانية، بما في ذلك الكنيسة والجماعات الدينية الأخرى، والمحامين، والأكاديميين، والاتحادات الطالبية، والفنانين والمهندسين المعماريين، والنقابيين وغيرها.
 
وقد اتسعت حدة وأنياب المقاطعة بإعلان شركة أورنج الفرنسية عن وقف عملها في إسرائيل، وعقب ذلك قامت "الفجر" بمحاولة كشف المصير الإسرائيلي في ظل تصاعد جبهة المقاطعة.

علاقة أكاديمية

قال "منصور وهابي" المحلل السياسي في الشأن الاسرائيلي ، حول ماترد د عن المقاطعة الاعلامية والتي تحت مسمي "BDS" ، وماذا سيكون المصير الإسرائيلي في ظل تصاعد هذه المقاطعة، فإن اسرائيل في علاقتها مع الدول الاوروبية مثل بريطانيا وغيرها فكانت علاقة اكاديمية أي مع الشعب الاوروبي والاعلام ، لافتًا أن تلك العلاقة الاكاديمية أقوي بكثير من المستوي الحكومي ، موضحًا لان إسرائيل تحرص دائما علي رؤية الشعوب والإعلام لها.

المقاطعة أقوي من صواريخ حماس

وأوضح المحلل السياسي في الشأن الاسرائيلي ، أن تلك المقاطعة مع الدول الأوروبية وغيرها فقد تكون لها آثر كبير علي إسرائيل، مشبهًا إياها بإنها أقوي من صواريخ حماس.

تحسن صورتها بالمليارات

وأضاف المحلل السياسي ، حول تلك المقاطعة أن إسرائيل حريصة أمام المجتمع الدولي  والرأي العالمي بظهورها أنها دولة ليست عنصرية ، بالاضافة الي احترامها للقانون ، لافتًا أنها تستطيع أن تصرف مليارات الجنيهات حتي تحسن صورتها أمام المجتمع الدولي.

الأقوي مقاطعة رسمية  
        
وقال الدكتور "سعيد اللاوندي" الخبير بالعلاقات الدولية بمركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية ،أن المقاطعة الشعبية لدولة إسرائيل لن تجدي بثمار قوية ، فالاقوي أن تكون مقاطعة رسمية من الحكومات والشعب أيضًا.

وأضاف الخبير بالعلاقات الدولية، أن الدول والحكومات يجب وضع معايير  من أجل مقاطعة إسرائيل علي كافة الشئون ، لافتًا أن الدول الغربية لن تحتاج اليوم لمثل تلك المقاطعة خاصة أنها فهمت أن إسرائيل دولة محتلة بالفعل.

إسرائيل لن تستسلم بسهولة

وحول مصير إسرائيل في ظل المقاطعة ، قال الخبير بالعلاقات الدولية، أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي لمثل هذه المواقف ، بل ستبذل كافة جهودها من أجل أن تتغلغل داخل الشعوب من جديد، لافتًا علي مر التاريخ وأن كافة الشعوب تعلم جيدًا أن إسرائيل لن تستلم بسهولة
 
 
النجاح المعنوي.. والفشل المستقبلي.. والقدرة الإسرائيلية
 
 
ففي البداية قال طارق فهمي، رئيس وحدة الدراسات الإسرائيلية في المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، أن المقاطعة العالمية التي شنتها حركة "بي دي إس" لن تنجح وسيكون تأثيرها معنويا فقط، موضحا أن سبب فشلها هو اليقظة الإسرائيلية التي أكدها التاريخ الإسرائيلي مع مثل تلك المقاطعات، الذي أكد أن إسرائيل لديها قدرة كبيرة على المواجهة.

 
وأكد فهمي، أن إسرائيل أخذت إجراءات لإحباط تلك المقاطعة، من خلال تشكيل لجنة تطويق وحصار للمقاطعات في أي من المجالات، وقيام الخارجية الإسرائيلية بحملة علاقات عامة تعتمد على إرسال مبعوثين وسفراء للدول المقاطعة لتغيير تلك السياسة، كما أنها تعتمد على تكاتف الدول الحليفة والصديقة لإحباط تلك المقاطعة.

 
وطالب فهمي، من الدول العربية دعم المقاطعة العالمية لعلها تثمر بنتائج أكبر من النتائج المعنوية.