خلاف شركات الطيران الأميركية والخليجية

عربي ودولي

بوابة الفجر




يعتزم المشاركون في الاجتماع السنوي للاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) الأسبوع المقبل التركيز على الخلاف بين شركات الطيران الأميركية والخليجية بسبب مزاعم الدعم الحكومي إلى جانب قضية السلامة الجوية في أعقاب حادث تحطم طائرة جيرمان-وينجز.

ويبدأ الاجتماع الأحد في ميامي وسط خلاف متصاعد مع زعم ثلاث شركات طيران أميركية بأن ناقلات خليجية تلقت دعما حكوميا غير عادل يزيد على 40 مليار دولار. ودعت شركات الطيران الحكومة الأميركية إلى مراجعة سياسة السماوات المفتوحة التي سمحت بتسيير رحلات تجارية بين الولايات المتحدة وقطر والإمارات العربية المتحدة قبل أكثر من عشر سنوات.

ورفضت شركات الاتحاد للطيران وطيران الإمارات والخطوط الجوية القطرية مزاعم دلتا اير لاينز ويونايتد وأميركان ايرلاينز التي لاقت دعما من بعض شركات الطيران الأوروبية وعلى رأسها لوفتهانزا واير فرانس-كيه.ال.ام.

وأصدرت الاتحاد للطيران أقوى تفنيد حتى الآن لمزاعم حصولها على دعم حكومي يمنحها ميزة غير عادلة على حساب المنافسين.

وقالت الاتحاد إنها ملزمة بسداد قروض وان منافسيها الأميركيين "ينظرون بتعال" إلى قوانين غير الولايات المتحدة.

وكانت تعليقات الاتحاد ومقرها أبوظبي أحدث تحرك من جانبها لإثناء حكومة الرئيس باراك أوباما على إعادة النظر في اتفاقات الطيران مع الإمارات العربية المتحدة وقطر.

وراجعت مجموعة ريسك أدفايزوري الاستشارية - بتكليف من الاتحاد للطيران - البيانات العامة لشركات دلتا ايرلاينز ويونايتد كونتننتال هولدنغز وأميركان ايرلاينز والشركات التي اندمجت معها وخلصت إلى حصولها على 70 مليار دولار.

وقال جيم كالاهان المستشار القانوني لشركة الاتحاد للطيران في بيان صحفي "نود ببساطة تسليط الضوء على حقيقة أن الناقلات الأميركية استفادت وما زالت تستفيد من نظام قانوني موات لها كثيرا".

ونفت شركات الطيران الأميركية مثل هذه الاتهامات.

وقالت جيل زوكمان المتحدثة باسم تحالف بين شركات الطيران الأميركية ونقابات العاملين بها يحمل اسم الشراكة من أجل السماوات المفتوحة والعادلة إن مزاعم الاتحاد للطيران "لا أساس لها من الصحة" و"تصرف الأنظار عن القضية الحقيقية".

وذكرت زوكمان أن عملية إشهار الإفلاس بموجب الفصل 11 من القانون الأميركي "ليست 'دعما حكوميا' كما ينص عليه قانون التجارة الدولية".

وأضافت "علاوة على ذلك فإن دافعي الضرائب الأميركيين ليسوا مسؤولين عن أي إعادة هيكلة لخطط معاشات التقاعد لشركات الطيران في إطار عملية إشهار الإفلاس".

ويمثل إياتا مصالح نحو 260 شركة طيران في أنحاء العالم تشكل نحو 83 بالمئة من حركة الملاحة الجوية العالمية ومن المتوقع أن يكون اجتماع هذا العام هو الأكبر على الإطلاق.

ويتعرض قطاع الطيران إلى ضغوط لأخذ إجراءات بعد حادث تحطم طائرة شركة جيرمان-وينجز في مارس/آذار. وتشير الأدلة إلى أن مساعد الطيار أندرياس لوبيتز حبس قائد الطائرة خارج قمرة القيادة واتجه بالطائرة عمدا نحو الهبوط مما أسفر عن مقتل جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 150 شخصا.

كانت لوفتهانزا التي تملك جيرمان-وينجز اقترحت إجراء اختبارات نفسية عشوائية للطيارين.

ومن المقرر أن يقدم توني تايلر المدير العام لإياتا توقعات محدثة لربحية القطاع هذا العام. ويتوقع إياتا حاليا وصول صافي الربح إلى 25 مليار دولار في 2015 بهامش ربح 3.2 بالمئة وهو ما سيكون الأقوى في أكثر من خمس سنوات.