صحيفة إسبانية: طموحات "أردوغان" تمثل قلق للناتو وتزعج "الشرق‎"

عربي ودولي

بوابة الفجر

تبنى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سياسة إقليمية تجمع بين القومية التركية والبحث عن الذات، وبعد فشل انضمام بلاده للإتحاد الأوروبي وجه سياساته الدولية لدعم دور تركيا كجسر بين الشرق والغرب بثقل بلاده التاريخي الإسلامي ومستغلًا القوة الاقتصادية في العقد الأخير، وكان الربيع العربي نقطة انطلاق وبزوغ نجم أردوغان كنموذج للإسلاميين.
 
و أشارت صحيفة "الموندو" الإسبانية إلى أن طموحات الزعامة لأردوغان واجهت عقبات في ذلك  بسبب اندلاع الحروب في العراق وسوريا وفشل الإخوان في مصر، كما أن حكومة أردوغان تمثل قلق للناتو أيضًا لتعاطفه مع جماعة الإخوان وحماس والتقارب مع إيران، ودعمه للفصائل الجهادية في ليبيا والرئيس المعزول في مصر، فيما احتدم الصدام مع الغرب بعد قمعه للصحافة  والحريات والمعارضة والاحتجاجات الشعبية في بلاده، كما تساهل أردوغان في مسألة عبور مقاتلي داعش إلى سوريا لقتال الأكراد الذين يعتبرهم مصدر الإزعاج لتركيا.
 
كما ألمحت الصحيفة إلى أن الخلافات بين الغرب وسياسات أردوغان قديمة منذ محاولة لعب دور الزعامة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد تعاونه مع معمر القذافي في ليبيا وبشار الأسد في سوريا قبل 2011 وتقاربه من إيران، إلا أنه بعد ذلك عاد لينتقد سياسة الغرب تجاه سوريا بعدم التدخل العسكري ضد بشار.