أردوغان يعزي زعيم حزب معارض في ضحايا تفجيرين استهدفا تجمعًا لحزبه

عربي ودولي

بوابة الفجر


قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، "حاولنا مراراً الاتصال بزعيم حزب الشعوب الديمقراطي - حزب معارض أغلبية أعضائه من الأكراد-، من أجل تعزيته، إلا أننا لم نتمكن من الوصول إليه، واستغلُ وجودي على الهواء هنا، لأرسل تعازيّ إليه ولأسر الضحايا، وأتمنى الشفاء العاجل للجرحى". 

جاء ذلك في التصريحات التي أدلى بها الرئيس التركي، مساء أمس الجمعة، خلال مقابلة تلفزيونية على إحدى القنوات المحلية، والتي تطرق فيها للحديث عن تفجيرين استهدفا تجمعا لأنصار الحزب المذكور، في مدينة "ديار بكر" جنوب شرقي تركيا، أمس، وأسفر الحادث عن سقوط قتيلين، وعدد من الجرحى.

وأضاف أردوغان"إن المعلومات الأولية غير المؤكدة تشير إلى حدوث انفجارين أولهما قرب محول كهربائي في مكان وقوف بائع كعك السميت، والثاني على بعد مسافة من 40 إلى 50 متراً تقريباً في سلة لمهملات".

ودعا أردوغان إلى اتخاذ تدابير أمنية مشددة من أجل ضمان سير عملية الانتخابات بالشكل الصحيح، بحسب قوله. 

وكان وزير الزراعة والثروة الحيوانية التركي "مهدي أكر"، قد أعلن في وقت سابق أمس، أن شخصين لقيا مصرعهما، وأصيب أكثر من 100 آخرين، في انفجارين متتاليين، وقعا، أثناء تجمع لأنصار "حزب الشعوب الديمقراطي"، في "ديار بكر". 

وفي سياق آخر، وفي معرض رده على سؤال حول الانتخابات النيابية التركيةالتي تنطلق، صباح غدٍ الأحد، لفت "أردوغان" إلى أنَّ نتائجها ستحدد ثلاثة أهداف هي "تركيا جديدة"  و"دستور جديد" و"نظام رئاسي".

ويتنافس في تلك الانتخابات، 20 حزبًا سياسيًا، إضافة إلى 165 مرشحًا مستقلًا، ويبلغ عدد الناخبين داخل تركيا 53 مليونًا و765 ألفًا و231 ناخبًا، فيما يصل عددهم خارج البلاد إلى مليونين و876 ألفًا و658 ناخبًا.

وتبدأ عملية التصويت داخل تركيا، يوم غدٍ، في الساعة الثامنة صباحًا بالتوقيت المحلي، وتنتهي في الخامسة مساءً من اليوم نفسه. 

وفي شأن آخر تطرق الرئيس التركي في حديثه إلى عملية توقيف شاحنات الاستخبارات التركية، في وقت سابق العام الماضي، من قبل قوات الدرك، موضحا في هذا الشأن "أنَّ همَّ البعض أن يوصل تركيا إلى المحاكم الدولية، والشاحنات تتبع للاستخبارات التركية، ولايحق للشرطة أن تفتشها".

 وكان عدد من أفراد الشرطة التركية أوقفوا شاحنات تابعة للاستخبارات، في ولايتي أضنة وهاطاي، في يناير 2014، وتتهمهم النيابة التركية بتوقيف وتفتيش شاحنات، تعود لجهاز الاستخبارات بدون الحصول على إذن قانوني، وهي تحقيقات تتعلق بقضية "منظمة جيش القدس الإرهابية" المزعومة، والمعروفة لدى الشارع التركي، بقضية تنظيم "السلام والتوحيد"، المرتبطة بتحقيقات "الكيان الموازي" في تركيا.