نيويورك تايمز : تقارير أمريكية تؤكد تراجع أعمال القرصنة قبالة السواحل الأفريقية
سلطت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم الأربعاء الضوء على أعمال القراصنة فى منطقة القرن الأفريقي ، حيث قالت أن الإحصاءات الصادرة عن القوات البحرية الأمريكية تؤكد تراجع أعمال القرصنة بشكل حاد خلال العام الجاري بفضل دوريات القوات الدولية البحرية واليقظة المتزايدة من قبل النقل البحري التجاري.
وقالت الصحيفة -فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني- إن بيانات القوات البحرية الأمريكية التي صدرت الأسبوع الماضي أظهرت أن 46 قرصانا هاجموا المنطقة العام الجاري ، وهو رقم منخفض مقارنة بالعام الماضي والذي شهد هجوم 222 قرصانا وعام 2010 الذي شهد هجمات من 239 منهم .
وعلى الرغم مما سبق ، فقد نقلت الصحيفة عن الأميرال مارك فوكس ، نائب قائد القوات البحرية للعمليات والخطط والإستراتيجيات ، قوله القراصنة قادرون علىالتكيف ، ونحن نراقبهم بعناية .
وأضافت الصحيفة إن احتمالية تجدد الإضطرابات السياسية في المنطقة ، وخاصة في الصومال واليمن ، قد تدفع لمحاولات مواصلة أعمال القرصنة ، حيث أن انعدام القانون فى هذه البلدان يوفر ملاذات للقراصنة ويسمح لهم بشن غارات وأسر السفن وخطف الرهائن ، كما قد يدفع الإنهيار الإقتصادي المزارعين والصيادين للجوء إلى أعمال القرصنة .
وذكرت الصحيفة أن الاحصاءات حتى الآن تبدو مشجعة ، لافتة إلى أن الفجوة الزمنية بين آخر هجوم ناجح للقراصنة في المياه قبالة سواحل شرق أفريقيا ، ومحاولة الهجوم الأخير تمثل أطول فترة انقطاع في نشاط القرصنة في المنطقة في غضون خمس سنوات .
وتابعت الصحيفة بالقول لاحظ ضباط البحرية أن موسمية انحسار وتدفق هجمات القرصنة في المنطقة يتأثر بالرياح الموسمية التي تحدث مرتين خلال العام ، وحذروا من هدوء الرياح خلال شهري أكتوبر ونوفمبر القادمين حيث قد تساهم تلك العوامل في زيادة عدد غارات القراصنة .
ورأت الصحيفة أن انخفاض هجمات القراصنة ناتج عن التدابير المتواصلة لزيادة الأمن والتي اتخذتها السفن التجارية ودوريات مكافحة القرصنة من قبل القوات البحرية لأكثر من عشر دول ، بما في ذلك الولايات المتحدة.