واشنطن بوست: محاولة مرسي وقف عنف المتشددين في سيناء تحولا كبيرا في سياسة القبضة الحديدية

أخبار مصر


نشرت صحيفة واشنطن بوست خبرا اوردت فيه ان المشاركين في المحادثات يقولون ان الرئيس المصري يستخدم الإسلاميين الجهاديين السابقين للتوسط مع الإسلاميين المتطرفين في سيناء، في محاولة لضمان وقف هجمات المتشددين في مقابل وقف هجوما عسكريا واسعا في شبه الجزيرة التي ينعدم فيها القانون. و تعد هذه الخطوة تحولا كبيرا عن سياسة القبضة الحديدية وموجات من الاعتقالات تحت حكم الرئيس المخلوع حسني مبارك، الذي يقول منتقدوه انه دعم التشدد فقط بين سكان بدو سيناء من خلال تعريضهم للتعذيب وغيره من الانتهاكات. ولكن يمكن للحوار واي هدنة ان تثير مخاوف في إسرائيل المجاورة، التي كانت مستهدفة في هجمات عبر الحدود متشددة، وحثت مصر للقضاء على المجموعات.

كما أثار الحوار مخاوف بين البعض في مصر أنه سيعطي الاعتراف الفعلي لبعض من أكثر حركات المتشددين ، الاسلامية الجانبية، التي اكتسبت أتباع في سيناء و في أجزاء أخرى من البلاد. تظهر محاولة الوساطة استعداد الرئيس محمد مرسي، عضو الإخوان المسلمين الذي أصبح أول رئيس منتخب بحرية، لاستخدام أوراق اعتماده الإسلامية للتعامل مع مثل هذه المجموعات على أمل الاحتفاظ بها بعيدا عن العنف.

أطلق الجيش في مصر عملية عسكرية كبيرة في سيناء بعد ان نفذ متشددين اسلاميين مشتبه بهم مفاجأة كمين للقوات المصرية على الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة يوم 5 اغسطس، مما أسفر عن مقتل 16 جنديا، وذلك قبل التوجه الي إسرائيل في محاولة واضحة لإجراء هجوم. هناك، تم ايقافهم وقتلتهم الغارات الجوية الاسرائيلية. منذ الكمين، تم نشر الآلاف من قوات الجيش تدعمها الدبابات والمعدات الثقيلة في شمال سيناء بالقرب من الحدود الإسرائيلية.

فاجأ الهجوم العسكري والحكومة واثار مخاوف من المتشددين الذين لصبح نفوذهم أكثر قوة وسط انهيار السلطة المركزية في سيناء بعد سقوط مبارك. خلال العام والنصف الماضية، و انتشرت الهجمات على مراكز الشرطة من قبل رجال مسلحين و رفع جماعات مرتبطة لافتات سوداء شبيهة بالقاعدة بشكل متكرر، كما ورد انه نفذ المتشددين – و معهم أسلحة مهربة من ليبيا - هجمات على قوات الامن وعدة هجمات في إسرائيل، بمساعدة من المتطرفين في غزة المجاورة. ومع ذلك، تبدو العملية العسكرية تتجنب المواجهات المباشرة، على ما يبدو لتجنب تأجيج التوترات مع السكان.