قنصل فلسطين بالإسكندرية.. مصر رئة الشعب الفلسطيني

عربي ودولي

بوابة الفجر

وصف محمود الأسدي؛ قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، مصر برئة الشعب الفلسطيني الذي يتنفس من خلاله، مؤكدا استمرار ثقة الفلسطينيين في أن تكون مصر راعية لأي إتفاق يخص المصالحة أو إحلال السلام في المنطقة بفضل تكاتفها مع القضية الفلسطينية.

وأضاف الأسدى – في تصريحات صحفية أدلى بها اليوم "الأربعاء" – أن كل تعطيل للمسيرة الديمقراطية يؤثر علي القضية الفلسطينية .

وأكد أن 90 بالمائة من الشعب الفلسطيني يؤيد ويدعم مصر في مسار التحول الديمقراطي بها وما جرى خلال الأعوام من مسائل كانت حتمية للحفاظ علي الأمن المصري، ومستدلاً بجزء من مذكرات "بن جوريون": "لكي تنعم إسرائيل يجب تدمير ثلاثة جيوش عربية بالمنطقة وهي العراق ثم سوريا وأخيراً مصر"، مما يستدعي الانتباه لمجريات الأحداث بالمنطقة.

وأوضح "الأسدي" أن تسارع الأحداث وانشغال المنطقة بصراع الجماعات والتنظيمات المسلحة أثر بالسلب علي القضية الفلسطينية التي تحتاج إلي تكاتف وتضافر القوى العربية، ليتراجع الاهتمام الإعلامي بما يحدث في فلسطين من اعتداء وانتهاك، واستمرار لحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصي الشريف.

ووصف "الأسدي" استخدام بعض الجماعات لأسماء مثل (أنصار بيت المقدس) بالشعارات الجوفاء وأنها محاولات دعائية للتمسح في الدين، وأنها تصب في صالح العدو لا في صالح القضية الفلسطينية.

وأضاف أن بعض وسائل الإعلام تروج لمعلومات مغلوطة منها أن كافة الطرق لزيارة فلسطين لا تتم إلا عن طريق إسرائيل، مؤكداً أن المسجد الأقصي، وكنيسة القيامة في دائرة صلاحيات السلطة الفلسطينية، ومشيراً إلى الزيارة الأخيرة للحجاج المسيحيين.

ووصف القدس بالأسير الذي يحتاج إلي الدعم بالزيارة .

وقال محمود الأسدي؛ قنصل عام فلسطين بالإسكندرية، أن الوضع الدولي لفلسطين حالياً أفضل من غيره، وأن عدد الدول التي أعترفت بها كدولة أكثر من التي أعترفت بإسرائيل، رغم العراقيل التي واجهت السلطة في ذلك؛ بعكس الاعتراف بغيرها من الدول التي أعلنت إستقلالها وحصلت علي الإعتراف الدولي في ذات اليوم.

أما عن أوضاع الفلسطينيين فأوضح "الأسدي" أنه لأول مرة يتم الكشف عن 580 فلسطينيا حاولوا الهجرة بشكل غير شرعي، وتم ضبطهم قبل غرقهم قبالة السواحل الليبية .

وعلى الجانب الآخر أفاد بأن اللاجئين السوريين – من أصل فلسطيني – يحصلون علي امتيازات ليست كالتي يحصل عليها اللاجئون الفلسطينيون، بفضل اهتمام المنظمات الدولية المختلفة والتنسيق مع القنصلية لتوفير المسكن والملبس – لغير القادرين.

وأضاف أن عدد النازحين من سوريا انخفض خلال العام الحالي عن الماضي، مشيرا إلى أن أغلبهم تعامل مع مصر كدولة "ترانزيت"، ثم إنطلقوا إلي دول أخرى ومنها إيطاليا والسويد، مدللاً على ذلك بأن عدد من النازحين ميسوري الحال، ومنهم من قام بافتتاح مشروعات ومحلات في مصر.

أما عن المضبوطين خلال محاولات الهجرة غير الشرعية؛ فأوضح "الأسدي" أنهم يتم ايقافهم من السلطات الأمنية في مصر، وتتولي رعايتهم القنصلية من خلال تقديم احتياجاتهم بشكل دوري، خاصة وأن أغلبهم أسر ، مضيفاً أن أغلبهم يعلن صراحة أنه في حالة خروجه أو فشله في الهجرة بشكل غير شرعي سيحاول إعادة الكرة مرة أخرى.