ما هي كمّية الماء الأنسب للشرب هذا الصيف؟
أهميّة شرب الماء
يوضح باحثو موقع الـ webmd أنّ جسم الإنسان مكون من 60% من الماء، وتشمل مهام هذا السائل عملية الهضم والامتصاص والدورة الدموية، وإنشاء اللُّعاب، ونقل المواد المغذّية، والمحافظة على درجة حرارة الجسم. فمن خلال الغدة النخامية الخلفية أو ما يعرف بالـ posterior pituitary gland، يتواصل الدماغ مع الكلى، فيحددّ لها كميّة المياه التي يجب أن يبقيها في الجسم وتلك التي يجب إخراجها عبر البول. وعندما تنخفض نسبة السوائل في الجسم، يطلق الدماغ آليّة العطش. فإن كنت تأخذ إحدى الأدوية المسبّبة للعطش، عليك أن تشرب أيّ نوع من السوائل باستثناء الكحول لترطيب نفسك، لأنه يتداخل مع عملية التواصل بين الدماغ والكلى، مما يسبّب إفرازاً أكثر لكميّة السوائل في الجسم، مما يؤدي بالتالي إلى الجفاف. ومن جهة أخرى، يعتبر أخصائيّو التغذية الماء كوسيلة لخسارة الوزن، إذ يجب عليك احتساء المشروبات الخالية من السعرات الحرارية أو شرب الماء، أو اتباع نظام غذائي يتضمّن أطعمة غنيّة بالمياه لأنها أكثر صحّة، وتشعرك بالشبع، ما يساعدك على خفض السعرات الحرارية. كما أنّ العضلات التعبة هي تلك التي لا تحافظ خلاياها على توازن السوائل لديها: عندما تحتاج العضلات للماء، لا تعمل كما يجب وتشهد تراجعاً في أدائها. من هنا، تظهر أهميّة شرب الماء والسوائل أثناء التمرين بحسب الكلية الأمريكية للطب الرياضي والتي تنصح بشرب السوائل قبل وأثناء التمارين الريّاضية. والماء ضروري لنضارة البشرة أيضاً، لأنّ الجفاف يجعل البشرة تبدو أكثر جفافاً ومتجعدة، وهو مهم كذلك للجهاز الهضمي إذ يقي من الإمساك.
الكميّة المثاليّة لشرب الماء في اليوم
بالنسبة لباحثي موقع الـ mayoclinic، يخسر كلّ منّا الماء يومياً عبر التنفس، التعرّق، البول وحركات الأمعاء. لذلك، ولكي يعمل جسمك بشكل صحيح، يجب عليك تجديد إمدادات المياه من خلال المشروبات والأطعمة التي تحتوي على المياه المستهلكة. فما هي إذاً الكميّة الأنسب لشرب المياه في اليوم؟ يوضح أخصائيو الـ Institute of Medicine أنّ الكميّة الكافية للرجل تشمل 13 كوباً من الماء في اليوم أي ما يقارب الثلاث ليترات من الماء في اليوم الواحد، أمّا النساء، فعليهنّ بشرب 9 أكواب من الماء في اليوم، وهي توازي 2.2 ليتر من الماء في اليوم الواحد.
أمّا بالنسبة إلى فانيسا غصوب اختصاصية التغذية والمدربة الرياضية في عيادة Svelte ، فهي تشير إلى أنّ "الكميّة الأنسب لشرب الماء في الصيف تتراوح من ليتر ونصف إلى الليترين في اليوم أي ما يوازي الثمانية أكواب يومياً." والسبب في اختيار هذه الكميّة يعود إلى "التعرّق في الصيف وخروج الماء من الجسم، ممّا يستدعي تعويض النقص بالإكثار من شرب الماء. إلاّ أنّ البعض يتّجه نحو شرب كميّات هائلة من الماء تصل إلى ثلاث أو أربع ليترات، ممّا يشكّل بالتالي ضغطاً على الكلى. وقد أظهرت الدراسات أنّه لا يجب الوصول إلى هذه المرحلة لأنها تؤدي إلى مشاكل صحية عديدة، كما هو الحال إن امتنع الفرد عن شرب الماء. فالجفاف الذي ينجم من هذه العادة لا يؤدي فقط إلى جفاف البشرة، بل إلى جفاف الجسم أيضاً. فالعضل يحتوي على الكميّة الأكبر من الماء في الجسم. فالمقصود في الماء الـ intracellulaire، كميّة الماء الموجودة داخل خلايا العضل، أمّا احتباس الماء، فهو يعني كميّة الماء الموجودة خارج خلايا العضل، ويكون بالتالي الماء الصحي للجسم، ذلك الموجود داخل العضل وتبلغ كميّته 75%." وتنوّه غصوب إلى أنّ "الأفراد الذين يفتقرون إلى العضل، أو الذين لديهم كميّة منخفضة منه، هم الذين لا يأكلون كميّة كافية من البروتيين، ممّا يجعل بالتالي نسبة الماء لديهم منخفضة ويؤدي إلى مشاكل كبيرة من ضمنها أوجاع الركب ومشاكل أكبر لاحقاً مع التقدّم في العمر".
نصائح تتعلّق بالماء
وتقدّم غصوب النصائح التالية التي تسلّط الضوء على أهميّة الماء:
• "يجب شرب الماء دائماً على شاطئ البحر، لأنّ الفرد قد يعاني من الجفاف، وجع الرأس وقد يدخل حتّى إلى المستشفى.
• لا تحلّ المشروبات الغازيّة مكان الماء أبداً.
• من المستحبّ شرب عصائر البودرة الموجودة في الأسواق لأنها تجعلنا نشرب الماء أكثر وهي منكّهة أيضاً.
• في الفاكهة والخضار كميّة من الماء، إلاّ أنّها لا تعوّض عن شرب الماء، لا بل تكسب السعرات الحرارية. "
أمّا بالنسبة إلى الذين لا يحبّون شرب الماء كثيراً فبإمكانهم اتباع الإرشادات التالية:
• شرب عصير البودرة
• شرب الماء الغازية الخفيفة
• عصر حامض، نعنع، خيار، ووضعهم في الماء لفترة معيّنة مع نقطة سكّر، مما ينكّه الماء الذي ينوي الفرد أن يشربها.
• التشجيع على شرب قنينة ماء 300 ملليتر والعمل على خلق عادة شرب الماء".