"الوزراء السعودي" يصف جريمة "الدمام الإرهابية" بـ"اعتداء آثم"

السعودية

بوابة الفجر


رأس خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء في قصر السلام بجدة.

وأوضح وزير الثقافة والإعلام، عادل بن زيد الطريفي، في بيانه لوكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء دعا الله عز وجل أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على ما يوليه من رعاية لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار وتوجيهاته المستمرة لبذل كل ما فيه ارتقاء للخدمات التي تقدمها الدولة لهم، مؤكدا أن تفقد خادم الحرمين للمرحلة الثالثة لمشروع رفع الطاقة الاستيعابية للمطاف، واطلاعه على مخططات ولوحات توضيحية تبين مراحل تنفيذ مشروع توسعة المسجد الحرام وما تم إنجازه حتى الآن والعناصر المرتبطة به، وما سيحققه من زيادة استيعابية للطائفين والحجاج والمعتمرين والزوار والتسهيلات والخدمات التي ستتاح لهم بعد الانتهاء منه بإذن الله، حيث تقدر مساحة البناء الإجمالية للحرم والمطاف والساحات والجسور ومبنى الخدمات بعد التوسعة بحوالي مليون وأربعمائة وسبعين ألف متر مربع بحيث يصل العدد الإجمالي للمصلين إلى حوالي مليون وثمانمائة وخمسين ألف مصل وطاقة المطاف الاستيعابية إلى مائة وسبعة آلاف طائف في الساعة، مؤكدا أن ذلك يجسد حرص خادم الحرمين على تحقيق كل ما ييسر ويسهل على قاصدي بيت الله الحرام أداء نسكهم، مقدرا توجيهاته بتسخير كل الإمكانيات والمتطلبات التي يحتاجها المسجد الحرام ومشروع التوسعة.

وبين الطريفي أن خادم الحرمين وجه شكره لأهالي منطقة مكة المكرمة على ما عبروا عنه من حفاوة وترحاب خلال حفل المبايعة الذي أقاموه له احتفاء بتوليه مقاليد الحكم ووفاء وتقديرا وعرفانا بجهوده تجاه الدين والوطن والمواطنين.

واستنكر مجلس الوزراء، خلال الجلسة، الجريمة الإرهابية التي حاولت استهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام وعده اعتداء آثما من فئة ضالة خارجة عن الدين اتخذت العنف والقتل منهجا وسعت إلى الإفساد في الأرض وزعزعة الأمن والاستقرار وتشويه صورة الإسلام، منوها بتمكن الجهات الأمنية من إحباط محاولة تنفيذ الجريمة.

واشاد المجلس بالتعاون الوثيق بين المواطنين ورجال الأمن، مؤكدا أن المواطن هو رجل الأمن الأول، داعيا المولى عزوجل أن يديم على الوطن أمنه واستقراره ورخاءه في ظل قيادته الرشيدة الحريصة على تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية على كل من يسعى لزعزعة الأمن والاستقرار.

كما اشار مجلس الوزراء ببرنامج الملك سلمان بن عبدالعزيز للعمرة والزيارة الذي ينفذ لأول مرة ويختص باستضافة ألف مسلم لأداء مناسك العمرة كل عام بإشراف من وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وبافتتاح الملتقى العلمي الخامس عشر لأبحاث الحج والعمرة والزيارة تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الذي ينظمه معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج والعمرة والزيارة ويعقد سنويا بالتناوب بين مكة المكرمة والمدينة المنورة، لاستعراض البحوث في المجالات المتعلقة بتطوير الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن والوصول بها إلى مستويات عالية من الجودة والإتقان وتوفير المزيد من الرعاية والعناية بهم.

من جهة أخرى، استعرض المجلس جملة من التقارير المتصلة بمستجدات الأوضاع وتطوراتها في المنطقة والعالم، حيث رحب بإعلان الكويت الصادر في ختام أعمال الدورة 42 لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي تحت شعار «الرؤية المشتركة لتعزيز التسامح ونبذ الإرهاب».

وأفاد د.عادل الطريفي أن مجلس الوزراء اطلع على الموضوعات المدرجة على جدول أعمال جلسته، وفي هذا الصدد قرر المجلس الموافقة على تنظيم صندوق الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، موضحا ان الصندوق، الذي وافق المجلس على إنشائه، يهدف إلى مساعدة المحتاجين من أسر الشهداء والمصابين والأسرى والمفقودين، ومن يعولونهم شرعا والقيام بأعمال خيرية يعود أجرها وثوابها لهم، ويرأس مجلس أمناء الصندوق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية.

الى ذلك، عبر مجلس الشورى عن استنكاره الشديد للمحاولة الإرهابية الفاشلة التي استهدفت مسجدا في حي العنود بالدمام، سائلا الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.

وأعرب المجلس في بيان في مستهل جلسته العادية الثالثة والأربعين عن أحر التعازي وأصدق المواساة، لذوي الشهداء، وأدان هذا العمل الإرهابي الجبان الذي لن يزيد أبناء الوطن إلا وحدة واجتماعا، ولن يزيد الأعداء إلا غيظا وإحباطا.

وأكد المجلس مجددا ثقته الكبيرة في الجهات الأمنية التي تمكنت بفضل الله وتوفيقه من إحباط محاولة تنفيذ الجريمة الإرهابية التي استهدفت المصلين أثناء أدائهم لصلاة الجمعة، وأسهمت هذه اليقظة بتوفيق من الله في قطع الطريق على الإرهابي المجرم.

كما أشاد المجلس بما عبرت عنه جميع أطياف المجتمع في استنكارها لهذه الجريمة، وهو ما يجسد الإجماع الوطني على أن مثل هذه الأعمال الدنيئة لن تزيد الجميع إلا وحدة، ووقوفا صفا واحدا خلف القيادة الرشيدة.

ودعا العلماء وأئمة المساجد وقادة الرأي والمؤسسات التعليمية والإعلامية إلى التصدي لمثل هذه الأعمال الإرهابية بالكلمة والبيان، الذي يوضح الموقف الشرعي منها، ويفضح من يقف وراءها، وجدد تأييده لكافة الإجراءات التي تتخذها حكومة خادم الحرمين الشريفين لمحاربة الإرهاب وحفظ أمن واستقرار البلاد، وحماية شباب المملكة من المعتقدات الفاسدة الضالة.