أسباب تصنيف السعودية 2 من قيادات حزب الله بـ"الإرهابيين"

تقارير وحوارات

بوابة الفجر

 قررت سلطات المملكة العربية السعودية تصنيف 2 من قيادات حزب الله اللبنانى "إرهابيّن"، على خلفية تورطهما فى أنشطة إرهابية، فى مصر وسوريا واليمن، حيث أعلنت المملكة تطبيق قانونها الخاص بمكافحة الإرهاب وداعميه ومموليه، على كلا من  خليل يوسف حرب قائد العمليات العسكرية لحزب الله فى اليمن، وأيضا محمد قبلان القيادى بخلية حزب الله الإرهابية، التى كانت قد ضبطت عام 2010 فى مصر، وكان الأخير قد صدر ضده حكما  بالسجن مدى الحياة فى إبريل 2010، من قبل القضاء  المصرى، على خلفية إدانته فى قضية خلية حزب الله.
 
 
القرار السعودى أثار حالة من الإرتباك لدى الحزب الشيعى الموالى لإيران، فى حين فسرته المملكة ببيان، قالت فيه إنها ستواصل مكافحتها للأنشطة الإرهابية لحزب الله، بكل الأدوات المتاحة.
 
 
فى البداية قال الدكتور جهاد عودة أستاذ العلاقات الدولية والسياسية بجامعة حلوان، إن القانون السعودى صارم فى التصدى للإرهاب، بكل صوره وأنشطته ووسائل تمويله ودعمه، ولديهم المرسوم الملكى رقم أ -44، الذى يستهدف الإرهابيين وداعميهم ومن يعمل معهم أو ينوب عنهم.
وأشار أستاذ العلوم السياسية الدولية إلى أنه بموجب هذا المرسوم، تفرض السلطات السعودية عقوبات على من يتورط فى جرائم إرهابية، داخل أراضى المملكة أو خارجها.
 
 
موضحا أن القانون يطبق من خلال تجميد أى أصول تابعة للمصنفين كإرهابيين، وفقا لقانون المملكة، كما يحظر على أى مواطن سعودى، التعامل مع هؤلاء المصنفين كإرهابيين.
 
 
 
ومن جانبه قال الكاتب السياسى والمؤرخ حلمى النمنم، رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية، إن السعودية تواجه إرهاب متعدد المذاهب والأشكال، نافيا ما يتردد من أنها تهتم بمحاربة المد الشيعى، وتعطيه الأسبقية على الإرهاب السنى، المتمثل فى القاعدة والإخوان وداعش.
 
 
وأشار الكاتب الصحفى ورئيس مجلس إدارة دار الهلال سابقا، إلى أن السعودية صنفت الإخوان كجماعة إرهابية، قبل أن تعلن حكومة الببلاوى فى مصر ذلك، كما تحارب المملكة تنظيم القاعدة الإرهابى منذ زمن، وحاليا تتعرض لضربات إرهابية من تنظيم داعش الإرهابى، الذى هو إمتداد للإخوان والقاعدة.
 
 
وشدد النمنم على أن الميلشيات الشيعية الموالية لإيران، أشد خطرا على أمن السعودية وحدودها، من التنظيمات المتطرفة الأخرى؛ لأن الحوثيين موجودين فى شمال اليمن، وحزب الله فى جنوب لبنان، و من ثم يحاول نظام الخومينى  والحرس الثورى الإيرانى، أن يحاصر المملكة وباقى دول الخليج، لافتا إلى أن أحدا لا يستطيع أن ينكر وجود حرب باردة بين السعودية وإيران منذ سنوات طويلة، مؤكدا على أن الحرس الثورى الإيرانى يستغل تلك الميلشيات لتهديد الأمن الخليجي والمصري أيضا.
 
 
ووصف رئيس دار الكتب والوثائق القرار السعودى، بأنه يصب فى صالح العلاقات المصرية السعودية، مشيرا إلى أن أعضاء خلية حزب الله نفذوا جرائم إرهابية فى مصر، وتم إلقاء القبض على بعضهم، وحاكمهم القضاء المصرى عام 2010.
 
 
وأوضح النمنم أن قائد خلية حزب الله، المعروف بإسم سامى شهاب، كان مسجونا مع محمد مرسى وقيادات الإخوان فى سجن وادى النطرون، وتم تهريبهم مع أيمن نوفل قائد الجناح العسكرى لحماس، بعد إقتحام عناصر حزب الله وحماس للسجن يوم 28 يناير2011، وهى القضية التى تم نظرها أمام محكمة جنايات القاهرة، وقررت إحالة أوراق المتهمين للمفتى مؤخرا، ومنهم شخصيات كثيرة من حزب الله اللبنانى وحركة حماس الإخوانية.
 
 
مؤكدا على أن إرهاب إيران وأتباعها، لا يستهدف السعودية والخليج فقط، ولكن طهران  تسعى للسيطرة على العراق وسوريا ولبنان واليمن، وقيادات الحرس الثورى تعلن ذلك، و تصف مصر بأنها الجائزة الكبرى، ولا ينكرون حلمهم بإستعادة الإمبراطورية الفارسية، على أنقاض الدول العربية.