دعم جديد للمقاومة اليمنية لمواجهة "الحوثيين"

عربي ودولي

أرشيفية
أرشيفية


استأنف طيران التحالف الذي تقوده السعودية, غاراته ضد مواقع جماعة الحوثيين والموالين لهم في كل من العاصمة اليمنية صنعاء ومدينة صعدة، المعقل الرئيسي للمتمردين، وجاء هذا بعدما كثف الطيران في وقت سابق أمس طلعاته ضد المتمردين في محافظة الحديدة الواقعة غرب اليمن والمطلة على البحر الأحمر، مما كبد الحوثيين وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح خسائر فادحة. 

وقال مصدر عسكري للشرق الأوسط اللندنية، إن طيران التحالف استهدف القاعدة البحرية (أكبر ميناء عسكري) في مدينة الحديدة، بـ15 غارة، مما تسبب في تدميرها بالكامل، ويذكر أن هذه القاعدة البحرية كانت تخضع لسيطرة جماعة الحوثي منذ أكتوبر الماضي.

وفي محافظة مأرب بشرق اليمن، لقي العشرات من مسلحي جماعة الحوثي مصرعهم في مواجهات مع المقاومة الموالية للشرعية، وقالت مصادر محلية في مأرب إن المواجهات احتدمت في جبهتين رئيسيتين، هما صرواح وأطراف مدينة مأرب القديمة.

ونفى مصدر قبلي مزاعم الحوثيين بتحقيق تقدم في عدد من الاتجاهات نحو مدينة مأرب، وقال المصدر إن "هذا الكلام غير صحيح، الحوثيون قاموا بعملية التفاف عبر خلاياهم النائمة في منطقة الجفينة الواقعة في منطقة الأشراف، شمال سد مأرب، لكن جرى التعامل مع تلك الخلايا من قبل قوات المقاومة والقبائل وجرت السيطرة على منطقة الجفينة"، وأكد سقوط 24 قتيلا وعدد كبير من الجرحى في صفوف المتمردين في مواجهات مأرب.

في غضون ذلك، كشف عبد العزيز جباري، رئيس الهيئة الاستشارية لمؤتمر الرياض "إنقاذ الوطن وبناء الدولة الاتحادية"، أن الاجتماع الذي ترأسه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي أمس، وجمع بين أعضاء بالحكومة اليمنية، ومستشاري الرئيس اليمني، وممثلي الأحزاب السياسية المشاركة في مؤتمر الرياض، أكد أن القوى السياسية ستعمل على التنسيق التام بينها في أي خطوة مستقبلية ومنها الذهاب إلى مؤتمر جنيف. 

وأضاف جباري: "نحن لسنا ضد الحوار.. لكن نحن أيضا مع الحوار المثمر، مع تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص مؤتمر الرياض، وما نتج من قرارات أممية وعلى رأسها القرار 2216. وإذا تم الالتزام بتلك القرارات ذات الصلة فإننا سنذهب لجنيف". وتابع: "إن الأطراف اليمنية اتفقت خلال الاجتماع الذي جرى (أمس) الخميس على أن الحوار من أجل الحوار أمر مرفوض كون الحوار جرى في العاصمة صنعاء لمدة عام وخرجت عنه قرارات تم الاتفاق عليها.. نحن بحاجة لتنفيذ ذلك".

وجدد جباري اتهامه لإيران بالبحث عن مكاسب وضمان موطئ قدم لها باليمن، عبر ذراعها المتمثل في المتمردين الحوثيين.