جدل حول رد "السيسي" على المواطنين عبر البريد الإلكترونى
بعد إعلان المكتب الإعلامى لرئيس الجمهورية، تخصيص بريد إلكتروني، لاستقبال أسئلة واستفسارات المواطنين المتعلقة، في إطار حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي، على التواصل الدائم مع المواطنين، وإتاحة الفرصة لجموع الشعب لطرح ما يدور في عقولهم من استفسارات تخص الشأن العام.
اثار هذا التصريح جدلاً فى الوسط السياسى حيث أعرب بعض السياسين عن مدى سعادتهم بهذا الخبر متمنيين له الإستمرار، ومن ناحية اخرى قال البعض ان الوعد بتواصل مباشر بين رئيس دولة بحجم مصر يوجد بها 90 مليون نسمة وبين المواطنين بشكل مباشر، فهذا امر من المستحيل تحقيقه.
التمنى بالاستمرار
وفى هذا السياق قال المستشار حسنى السيد المحلل السياسى، عملية توفير بريد الكترونى لطرح المواطنين الاستفسارات الخاصة بهم، باب من ابواب التواصل بين السلطة التنفيذية والشعب، مشيراً الى ان فى الوقت الحالى يوجد كم هائل من الظروف سواء كانت سياسية او اقتصادية او اجتماعية، منها ما يتعلق بالأنتخابات البرلمانية وغلاء الاسعار والسلع المدعمة والغير مدعمة.
واشار السيد فى تصريح خاص لـ"الفجر"، انه كان يوجد ما يشبه ذلك الخدمة ايام رئاسة المعزول، وكانت عبارة عن مكتب بداخل قصر عابدين ولكنه لا يستمر، واكد ان فى الوقت الحالى مصر فى اشد الحاجة لوجود خدمة مثل هذه لوجود اتصال مباشر بين الشعب وبين الجهات التنفيذية والسيادية.
متمنياً الاستمرار لهذه الخدمة، مشيراً ان الشعب فى حاجة للأستفسارات بالنسبة لمواضيع متعددة مثل، الانتخابات البرلمانية، والامور الداخلية من اسكان وتموين وصحة وتعليم، وطالب ان تكون الردود على اسئلة الشعب واضحة وقوية وسريعة، وان يكون مركز اشعاع للمعلومات والاستفسارات على اسئلة المواطنين حقيقية توجد على رض الواقع.
البداية المفرحة.. وحقوق المهمشين
ومن جانبه اعرب ممدوح القناوى رئيس الحزب الدستورى الحر، عن مدى سعادته بهذه الخدمة الحديثة، قائلاً من المفرح ان يتواصل رئيس الدولة مع المواطنين بأكثر من وسيلة واكثر من الية، واشار الى ان هذه الخدمة ستتيح فتح ابواب الرئاسة امام العديد من الفئات المهمشة مثل المعاقين.
الثقة بين الحاكم والمحكوم
واضاف فى تصريح خاص لـ "الفجر"، ظروف البلد عودتنا على عدم الثقة بين الحاكم والمحكومين، ولكن الان يختلف الأمر فلابد ان الشعب جميعاً يثق فى الرئيس المنتخب، لانه محب لوطنه لأبعد الحدود ويوجد لديه رؤيا لأصلاح البلد وتحديثها والنهوض بها فلابد ان الشعب يكون كامل الثقة فى اى شىء يفعله.
انقلاب الموازين
واختلف معهم فى الرأى فريد زهران نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، حيث تسائل، هل لرئيس الجمهورية الوقت والقدرة على ان يتواصل مع مئات الالاف او الملايين من الشعب؟، واشار ان الرئيس المعزول محمد مرسى كان يقول فى خطبه اثناء ترشحه للرئاسة ان مكتبه سيفتح للجميع، وسريعا ما ذاب هذا الكلام.
وأضاف زهران فى تصريح خاص لـ "الفجر"، "لو عمدة بيدور قرية ميقدرش يقابل كل الناس" ولهذا السبب بالنسبة للشعوب الكبيرة مثل الشعب المصرى، نحن ليس فى قبيلة او عشيرة بحيث ان الرئيس يكون على مقدرة بمقابلة جميع الشعب.
الثقة المستحيلة
واشار زهران، ان الدول الكبيرة مثل مصر التى يوجد بها 90 مليون نسمة، تديرها مؤسسات مثل مجلس الوزراء والبرلمان ومؤسسة الرئاسة والهيئات والمؤسسات، مؤكداً على ان العلاقة بين الدولة والمواطنين تأخذ شكل مؤسسى معقد جداً.
وأكد نائب رئيس الحزب المصرى الديمقراطى، على ان اى وعد بتواصل مباشر بين رئيس دولة بحجم مصر يوجد بها 90 مليون نسمة وبين المواطنين بشكل مباشر، فهذا امر من المستحيل تحقيقه.