سفير مصر لدى النمسا يدعو لدعم جهود إفريقيا لتحقيق أهدافها التنموية
ترأس سفير مصر لدى النمسا وممثلها الدائم أمام المنظمات الدولية، خالد شمعة، الندوة التي أقيمت بمقر منظمة الأمم المتحدة في العاصمة فيينا، بمناسبة الاحتفال بيوم أفريقيا تحت عنوان "جهود الأمم المتحدة للنهوض بالتنمية الصناعية في أفريقيا".
ودعا السفير شمعة - خلال الندوة - رؤساء وممثلي المنظمات الدولية إلي تكثيف جهودهم خلال الفترة المقبلة لدعم جهود الدول الأفريقية في تحقيق أهداف التنمية، خاصة التنمية البشرية، كما أعرب عن استعداد المجموعة الإفريقية في فيينا لتدشين حوار معمق، علي نحو ما اقترحه عدد من سفراء الدول الأوروبية، لبحث سبل تعزيز التعاون بين أفريقيا وأوروبا خلال المرحلة القادمة.
وشارك المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، لي يونج، في الندوة التي أقيمت مساء أمس، واعتبر أن دعم المنظمة لكافة الجهود الرامية إلى النهوض بالتنمية الصناعية الشاملة في الدول الإفريقية هي "الوسيلة الأنجع لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة والقضاء على الفقر والبطالة"، واستعرض البرامج التي تقدمها منظمة اليونيدو للدول الأفريقية، بالتعاون مع الشركاء المعنيين، وعدد مجالات التعاون موضحاً أنها تضم مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، دعم المؤسسات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، برامج توليد الكهرباء في المناطق الريفية، برامج تصنيع الأدوية، وكذلك التعاون في مجال وضع السياسيات الخاصة بتحقيق التنمية الصناعية، كما أشاد رئيس منظمة اليونيدو بالتعاون القائم بين المنظمة والاتحاد الإفريقي، مشيراً إلى دعم اليونيدو لأجندة التنمية الخاصة بالاتحاد الإفريقي.
من جانبه استعرض المدير التنفيذي لمنظمة الحظر الشامل لإجراء التجارب النووية، لاسينا زيربو، برامج بناء القدرات والمساعدات التقنية التي تقدمها المنظمة لثلاثة وثلاثين دولة إفريقية في مجال إنشاء المراكز الوطنية المتخصصة في جمع البيانات واستشعار الكوارث الطبيعية ورصد التغييرات المناخية والتأثرات البيئية، مبرزاً علاقة الشراكة القوية التي تربط المنظمة بالاتحاد الإفريقي.
وعلى صعيد متصل أبرز نائب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعاون الفني برامج المساعدات التقنية التي تقدمها الوكالة للدول الإفريقية في مجال الاستخدام الآمن والسلمي للتكنولوجيا النووية وتلبية الاحتياجات الوطنية للدول الأفريقية في مجال مكافحة مرض السرطان ومكافحة الآفات ، وكذلك في مجال تحقيق الأمن الغذائي، ولفت إلى تنفيذ ما يقرب من 865 برنامجاً في الدول الأفريقية بتكلفة إجمالية تبلغ نحو 344 مليون دولار أمريكي ، كما سلط الضوء على النجاحات التي تحققت في إطار برنامج "الأفرا"، والتي توجت بمشاركة 39 دولة في هذه الاتفاقية الإقليمية بغية تبادل الخبرات والمعرفة والتكنولوجيا في المجالات والتطبيقات النووية.
جدير بالذكر أن الندوة حظيت بمشاركة عدد من رؤساء المنظمات التابعة للأمم المتحدة وحضور سفراء دول أفريقية، عربية، وأوروبية من المعتمدين لدى النمسا ومنظمة الأمم المتحدة، فضلاً عن عدد من كبار المسؤولين في المنظمات والمؤسسات الدولية وممثلي الدول الأعضاء في منظمة الأمم المتحدة.