جولة مشاورات سياسية بين "مصر" وهولندا
فى إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدول الأوروبية، والعمل على تكثيف الاتصالات بين الجانبين من خلال تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، ترأس السفير حاتم سيف النصر مساعد وزير الخارجية للشئون الأوروبية، الوفد المصرى المشارك فى جولة المشاورات السياسية على مستوى كبار المسئولين مع الوفد الهولندى برئاسة السفير مدير عام الشئون السياسية بوزارة الخارجية الهولندية.
واستهل السفير حاتم سيف النصر جولة المشاورات بالإعراب عن ترحيب مصر بتطوير علاقات التعاون بين مصر وهولندا فى مختلف القطاعات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية، وفى مجالات العدل والتعليم والصحة والنقل والطاقة، بما فى ذلك بحث إمكانية توقيع مذكرات تفاهم وبروتوكولات فى هذا السياق.
كما شدد على إصرار مصر على ترسيخ سيادة القانون، مبرزاً تمتع القضاء المصرى بالاستقلالية، واستعرض فى هذا الإطار الخطوات التى حققتها مصر لتنفيذ خارطة الطريق لبناء الدولة الديمقراطية الحديثة والاستعدادات الجارية للانتهاء من الاستحقاق الثالث لها بإجراء الانتخابات النيابية، ومن ثم، استكمال بناء مؤسسات الدولة.
كما تناول جهود الحكومة المصرية لتحقيق النمو الاقتصادي وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، وإطلاق المشروعات العملاقة، مشيراً إلى مشروع قناة السويس الجديدة الذى تشارك فيه الشركات الهولندية والذى سيتم افتتاحه فى الأسبوع الأول من أغسطس المقبل.
كما أعرب عن تقديرنا لمستوى المشاركة الهولندى على المستويين الرسمى والاقتصادي فى مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصرى، مشيراً إلى أهمية البناء على تلك المشاركة الهولندية لتترجم إلى استثمارات مشتركة.
وفى اطار تناول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، احتل ملف مكافحة الإرهاب مرتبة متقدمة خلال جلسة المشاورات، حيث أوضح سيف النصر أن هناك حاجة ملحة لتكاتف الجهود الدولية، جنباً إلى جنب مع الجهود الوطنية، للقضاء على ظاهرة الإرهاب التى تمثل تهديداً للسلم والأمن الدوليين، والعمل على اقتلاع الإرهاب من جذوره وتجفيف منابع تمويل التنظيمات الإرهابية، كما شهدت المشاورات تبادلاً للرأي حول مختلف القضايا والملفات الملحة المطروحة إقليمياً ودولياً، من بينها القضية الفلسطينية والأوضاع فى ليبيا واليمن وسوريا.
من جانبه، أعرب رئيس الوفد الهولندى عن تقديرهم لاستضافة القاهرة لجولة المشاورات السياسية الأولى المستحدثة بين البلدين على مستوى كبار المسئولين باعتبار أنها تمثل آلية للحوار البناء بين البلدين بهدف الارتقاء بعلاقات التعاون بينهما فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية، بالإضافة إلى كونها بمثابة منتدى رفيع المستوى لبحث المستجدات التى تطرأ على القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.