ملك السعودية يتوعد من شارك في هجوم مسجد "القديح"

السعودية

بوابة الفجر


وعد العاهل السعودي سلمان بن عبدالعزيز، اليوم، بأن ينال كل من شارك أو خطط أو تعاون في الهجوم الانتحاري الذي استهدف مسجدًا للشيعة في بلدة القديح شرق المملكة، عقابه المستحق، كما أكد الاستمرار في محاربة الفكر المتطرف.

وقال العاهل السعودي، في رسالة إلى ولي العهد ووزير الداخلية الأمير محمد بن نايف: إن "كل مشارك أو مخطط أو داعم أو متعاون أو متعاطف مع هذه الجريمة البشعة سيكون عرضة للمحاسبة والمحاكمة وسينال عقابه الذي يستحقه".

وأضاف في الرسالة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية الرسمية: "لن تتوقف جهودنا يومًا عن محاربة الفكر الضال ومواجهة الإرهابيين والقضاء على بؤرهم".

كما تقدم الملك في الرسالة بالعزاء إلى إهالي الضحايا.

وكانت السعودية، شهدت الجمعة، هجومًا انتحاريًا داميًا استهدف مسجدًا للأقلية الشيعية في بلدة القديح بمحافظة القطيف شرق المملكة، وأدى إلى مقتل 21 شخصًا وإصابة 81 بجروح.

وأعلنت وزارة الداخلية السعودية، السبت، أن منفذ الهجوم هو السعودي صالح بن عبدالرحمن الصالح القشعمي، مؤكدة ارتباطه بتنظيم "داعش" وأن المادة المستخدمة في التفجير هي من نوع آر دي إكس.

ويأتي ذلك فيما تشارك المملكة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد التنظيم المتطرف الذي يسيطر على أراض واسعة من العراق وسوريا.

وآثار هجوم القديح، الذي يعد الأكثر دموية في المملكة منذ موجة تفجيرات القاعدة بين 2003 و2006، صدمة في البلاد.

وشهدت المملكة تعاطفًا شعبيًا ملحوظًا مع ضحايا القديح، بالرغم من ارتفاع منسوب التوتر الطائفي الذي ينعكس جليًا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي خطابات عدد من رجال الدين المعادين للشيعة.

وتقود السعودية تحالفًا يقوم بضرب المتمردين الحوثيين الشيعة الذين تتهمهم بمد النفوذ الإيراني إلى الجزيرة العربية.

ووقع التفجير بالرغم من الإجراءات الأمنية الوقائية المتخذة على خلفية مشاركة الرياض في العمليات ضد تنظيم "داعش" والحوثيين.