مصر تبدى استعدادها لعقد اجتماع إقليمي بشأن الأزمة السورية
قالت مصادرمسؤولة، الأحد، أن محمد كامل عمرو، وزير الخارجية، يرغب في عقد اجتماع تشارك فيه المملكة العربية السعودية وتركيا وإيران ومصر لإجراء محادثات بشأن كيفية حل الأزمة السورية.
وأوضح عمرو رشدي، المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، عن الخطط المتعلقة بالمحادثات الرباعية أن «مصر تجري حاليا سلسلة من المناقشات لاستكشاف إمكانية عقد مثل هذا الاجتماع ونتائجه المتوقعة».
ولم يذكر الموعد الذي يمكن أن يعقد فيه هذا الاجتماع.
وأضاف: «مصرأجرت بالفعل إتصالات مع تركيا والسعودية وإيران» في إشارة إلى محادثات هاتفية بين وزير الخارجية المصري ومسؤولين في الدول الثلاث الأخرى.
ومن جانبه، قال ياسر علي، المتحدث باسم الرئاسة المصرية، للصحفيين أن «هذا الإجتماع سيضم الدول التي لها تأثير حقيقي» ووصف «إيران بانها جزء من الحل وليست جزءا من المشكلة».
وقال مسؤول تركي: «أنقرة رحبت بالفكرة وهو الموقف ذاته الذي أعلنه مسؤول بوزارة الخارجية الإيرانية».
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية، عن نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قوله أن« طهران لديها رؤيتها الخاصة بشأن العملية السياسية في سوريا والتي ستطرحها خلال أي لقاء من هذا النوع».
وأضاف «نرى أن أي تدخل خارجي وأي أعمال إرهابية وحركات مسلحة كل ذلك يتعارض مع رغبات الشعب السوري ونعتقد ان هذه التدخلات الخارجية تهدف إلى تبديد الفرصة لتحقيق إصلاحات».
يذكر أن مرسي عرض الفكرة خلال مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي الذي استضافته السعودية في وقت سابق هذا الشهر. ويسافر الرئيس هذاالاسبوع إلى الصين ثم إلى إيران للمشاركة في قمة حركة عدم الانحياز التي تضم 120 دولة نامية.
وتدعم إيران الرئيس السوري، بشار الأسد الذي يخوض جيشه معارك ضد مقاتلي المعارضة منذ 17 شهرا في حين دعت السعودية وتركيا ومصر تحت قيادة رئيسها الجديد محمد مرسي إلى انهاء حكم «الأسد».
وستكون زيارة مرسي لإيران هي الأولى لرئيس مصري منذ الثورة الإيرانية عام 1979. وليس للدولتين علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء ولكن لدى كل منهما بعثة لرعاية المصالح تضم دبلوماسيين.
وقال المتحدث باسم الرئيس المصري إن «زيارة مرسي لطهران لن تستغرق سوى بضع ساعات». وقال دبلوماسيون غربيون أنهم «سيتابعون ما اذا كان مرسي سيستخدم الزيارة للضغط من أجل حدوث تغيير في سوريا».
وترأس مصر حاليا حركة عدم الانحياز وستنتقل الرئاسة لإيران خلال الاجتماع الذي سيعقد في طهران.