"جمعة": لا يمكن أن يكون الخطاب الديني هو العامل الوحيد لمواجهة "التطرف"

أخبار مصر

بوابة الفجر

قال وزير الأوقاف، الدكتور محمد مختار جمعة، إن التفكير في إخراج وثيقة وطنية لوضع آليات ومنطلقات التجديد في مجالات الفكر والثقافة والخطاب الديني باعتباره أحد أهم مكونات البناء العقلي والفكري والثقافي للإنسان، وذلك  بغية الوقوف على أرضية وطنية وفكرية مشتركة، تكبح جماح التطرف والتطرف المضاد، تراعي مصالح الإنسان والأوطان بعيدًا عن كل ألوان الشطط والغلو.
 
وأوضح وزير الأوقاف خلال خطبة الجمعة، ومع إيماننا العميق بأهمية تبني خطاب ديني وسطي، بعيدًا عن الإفراط والتفريط، والتشدد والغلو، والتكفير والتفجير، واللعب بعقول الشباب وعواطف العامة، وإيمان أشد بمدى تأثير هذا الخطاب الوسطي في محاصرة التطرف والإرهاب، فإننا نؤكد أنه لا يمكن أن يكون الخطاب الديني هو العامل الوحيد في المواجهة وإن كان أهم عامل فيها، موضحًا إنما يجب أن يقوم إلى جانبه خطاب علمي وفكري وثقافي وتربوي وإصلاحي موازٍ.
 
وأضاف: حيث أن المشكلة تكمن في أمور عديدة بعضها يتصل بالخطاب الديني سواء من جهة جنوح بعض المتاجرين به إلى التشدد والغلو، أم من جهة وقوع بعض المتحدثين باسمه في دائرة الجمود، أو دائرة السطحية، أو عدم الإلمام بفقه المقاصد، أو فقه الأولويات، أو فقه الواقع، أو فقه المتاح، أو فقه الموازنات، أو حتى الخوف من التجديد، أو عدم شجاعة الإقدام عليه، أو عدم القدرة على التخلص من بعض القيود الفكرية أو المذهبية أو المجتمعية المكبلة للفكر المقيدة للإبداع.