نكشف خطة إسرائيلية لـ"استقطاب شباب مصر" إلى إسرائيل
في خديعة جديدة من تاريخ إسرائيل الحافل بالخدائع والمؤامرات، قامت بمحاولات إقناع للعالم الغربي والعربي أن الشعوب العربية وعلى رأسهم شعب مصر تمكنت من كسب تعاطفه، حيث أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية، الفترة الأخيرة بعض الأخبار التي تخص مطالبة المصريين بالهجرة إلى إسرائيل والحصول على الجنسية الإسرائيلية مؤكدين بهذا أن نظرتهم لإسرائيل اختلفت فمن نظرتهم لها على إنها العدو الأكبر إلى نظرتهم لها كدولة الحرية والحقوق والعدل، ليعيش هؤلاء الشباب في عزة وكرامة كما يصفون.
- الواقعة الأولى وحلم الهجرة
وتلك الأخبار تتمثل في ثلاث وقائع، الأولى، وهي أن هناك مواطن أخر يدعى "أسامة خليل" أعلن عن رغبته في الهجرة إلى إسرائيل، بعد فشل حياته بمصر ومشكلته مع وزارة الكهرباء التي كان ينتظر توظيفه فيها.
- الواقعة ال2،3 وحلم الجنسية الإسرائيلية
وجاءت الواقعة الثانية والثالثة تعبر عن حالتين مصريين حصلوا على الجنسية الإسرائيلية، التي على أثرها قامت حكومة محلب بإسقاط الجنسية عنهم، ففي 29 سبتمبر الماضي، قرر محلب، إسقاط الجنسية المصرية عن سيدة مصرية تدعي شيرين سمير حسن، لتجنسها بالجنسية الإسرائيلية دون إذن من وزير الداخلية.
وفي 13 مايو قامت أيضا بإسقاط الجنسية عن مواطن مصري "خالد عبد الفتاح حسن أحمد" تجنس بالجنسية الإسرائيلية، دون موافقة الجهات الأمنية.
- الاستغلال الإعلامي..والطعم الخبيث
وعقب ذلك أكد منصور وهابي، محلل سياسي في علم الإسرائيات ومتخصص في الصراع العربي الإسرائيلي، أن الإعلام الإسرائيلي يستغل مثل تلك الحالات التي وصفها بالفردية ليستفيد بها إعلاميا لتحقيق هدفهم الأسمى وهو كسب تعاطف الشعوب حولهم، للتمكن والسيطرة عليهم لسيادة العالم كما يتمنون، وليستخدمها كطعم يجر به العديد من المواطنين اليائسين من الحياة بمصر وتلاحقهم المشاكل.
- كيفية استقطاب إسرائيل الشباب المصري
وأشار وهابي، إلى هؤلاء الأشخاص "مخبولين ومجانين" على حد وصفه؛ نظرا لإنسياقهم وراء العدو الأكبر للدول العربية، دون موارة لخططه الدنيئة، موضحا أن إسرائيل خصصت بأجهزة مخابرتها نشاطا متخصص لاستقطاب العرب حسب خطتها الخبيثة عن طريق مواقع التواصل الإجتماعي، باستخدام الصداقة أو الفتيات الإسرائيليات كطعم للفريسة العربية.
وأضاف أن المخابرات الاسرائيلية لديها وحدتين في أجهزة مخابرتها تعمل على تجنيد العرب عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، وهم وحدتي "رام التابعة للجهاز الفني الإسرائيلي "الشباك" ووحدة حتساق وهي جزء من وحدة 8200 المتخصصة في اختراق مواقع التواصل الإلكتروني.
-سيناء..والتحويل من العداوة للصداقة
وقال الدكتور "هاني الجمل" المحلل السياسي، أن إسرائيل ونظامها الإعلامي المعروف لدي المصريون يحاولوا بشتي الطريق استغلال الشباب لجذبهم واستقطابهم بكافة السبل المتاحة لديهم، من أجل هدفين ، الهدف الأول محاولة ضم إسرائيل لجزء كبير من سيناء من خلال التوازي في التجارة أو تزويج هؤلاء الشباب المصريون لليهوديات ليكونوا أدوات تستخدمها إسرائيل لزعزعة الأمن ، أما الهدف الثاني محاولة التغيب التي تحاول أن تقوم بها إسرائيل من خلال استخدامهم أدوات للقضاء علي فكرة الدولة المعادية الصهيونية إلي فكرة الدولة الصديقة.
- دور رجال الأعمال في تنفيذ الخطة الصهيونية ومواجهة الدولة
وأما حول استخدام الإعلام الإسرائيلي من أجل جذبهم لإسرائيل، علق "الجمل" المحلل السياسي، أن ذلك يؤكد علي انهيار القيم وضياع حقوق المصريين.
دور الدولة لمواجهة الإعلام الإسرائيلي، موضحا أن دور الدولة لابد أن يكون عليه العاتق الأكبر من أجل الحفاظ علي هؤلاء الشباب نتيجة لما يحدث من جهة الإعلام الإسرائيلي ومحاولة جذب الشباب وتغيير افكارهم بإن إسرائيل الدولة الصديقة.
وأضاف أن رجال الأعمال وسيطرتهم علي السوق خلف جذب الشباب لإسرائيل، وأنه يجب علي الدولة في ظل تلك التحديات الكبيرة التي نواجها من إسرائيل وإعلامها رسم سياسة قوية لهم وتوفير فرص عمل واحتواء افكارهم في ظل سيطرة كبار رجال الإعمال علي مقاليد الأسواق الإقتصادية.
- الإغراء والتشكيك خلف جذب الشباب
فيما أردف المستشار"حسني السيد" المحلل السياسي ، أن المحاولات الإسرائيلية لإستقطاب الشباب لإسرائيل لن تبدأ اليوم ، ولكن بدأت منذ عقود كثيرة اعتبارًا من عام 1948 الي الآن ، مضيفًا أن إسرائيل تحاول بسط نفوذها وسيطرتها علي الشباب من خلال طرق كثيرة ومن بينها التشكيك أو الأغراء وغير ذلك.
- اسرائيل فشلت لجذبهم بعد ثورتي 25 و30
وأضاف المحلل السياسي، أن إسرائيل بشتي الطرق تحاول جذب هؤلاء الشباب بطرق كثيرة ، ولكن لن تأتي محاولاتها بثمار خاصة بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو ووعيه التام لما يحدث من جهه إسرائيل ، فالآن الشباب قادرًا علي حمايه نفسه ووطنة لمثل الطرق الشيطانية.